قال السيد أنس الفقى وزير الإعلام ردا على إستفسار لوكالة رويترز اليوم إن الأنباء الواردة مؤخرا حول تدهور صحة الرئيس حسنى مبارك هى أخبار غير صحيحة بالمرة ، فالرئيس فى حالة صحية جيدة، وهذا ما أعلنه الأطباء بعد عملية إزالة المرارة التى تمت فى ألمانيا . وأضاف " نحن بالطبع نتفهم الاهتمام بهذا الموضوع نظرا للثقل الجغرافى والسياسى الذى تحظى به مصر، بالإضافة الى دور الرئيس مبارك فى الشرق الأوسط كقوة لحفظ الاستقرار، ولكن التقارير الاعلامية المنشورة حول صحة الرئيس تبنى فقط على الإشاعات والتكهنات ، دون أى أساس من الصحة ، بما فى ذلك تقرير صدر مؤخرا مستشهدا بمصادر مخابراتية مجهولة" . وقال الفقى " على عكس ما تناقلته هذه التقارير، فالرئيس مبارك لم يجر أى فحصوصات طبية ولم يدخل المستشفى خلال زيارة العمل التى قام بها مؤخرا لباريس ، كذلك فإن التقارير حول زيارته لألمانيا مرة أخرى لتلقى العلاج هى أيضا تقارير غير صحيحة" . وأكد الفقى أن هذا يتناقض مع الشفافية الكاملة التى حرص عليها الرئيس بنفسه خلال فترة علاجه مؤخرا فى هايدلبرج والتى قدم خلالها فريق علاجه تقارير يومية عن حالته . كما أكد أن الرئيس مبارك يواصل برنامجه كاملا، وخلال الأيام العشرة الأخيرة سافر الرئيس الى الجزائر لتقديم العزاء للرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة فى وفاة شقيقه ، كما التقى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى باريس، وعند عودته الى مصر شهد مراسم تخرج العديد من دفعات الكليات العسكرية، كما عقد مباحثات متعمقة خلال لقاءاته مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والسيناتور جورج ميتشل المبعوث الامريكى إلى الشرق الاوسط ، كذلك فقد التقى الرئيس مبارك هذا الأسبوع الرئيس الصومالى وسيلتقى غدا الأربعاء الرئيس التركى ، كما سيوجه بيانا الى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة يوليو. من ناحية أخرى أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن التقارير الصحفية التى نشرت حول صحة الرئيس حسنى مبارك غير موثقة ولا مصدر لها ، قائلا "إن نشاط الرئيس المكثف خلال الفترة الماضية هو خير رد على هذه التقارير التى تثور من هنا وهناك كما أن حجم الرئيس ومصر يجعل من هذه التقارير تنتقل من مكان لآخر". جاء ذلك ردا على سؤال حول صحة التقارير الصحفية التى تتناول صحة الرئيس مبارك بالتزامن مع النشاط المكثف لسيادته خلال الفترة الماضية. وقال السفير عواد "إن هذه التقارير تأتى من إسرائيل ومن دوائر أمريكية"، مؤكدا أن مؤسسة الرئاسة لا تعتزم أن تتصدى بنفى هذا الخبر أو ذاك. وأضاف أنه أطلع على التقرير المنشور فى صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية حول هذا الموضوع ، قائلا "السؤال لأى مدقق ما هى مصادر الخبر؟ ، مضيفا "أن هذا الكلام مرفوض ولسنا ملزمين بالتصدى له والرد عليه". وأشار إلى أن الرد العملى على هذه التقارير هو العمل الدؤوب للرئيس مبارك والأنشطة المكثفة التى يقوم بها فهى خير رد ، مؤكدا أن العاملين فى مؤسسة الرئاسة وباقى الوزارات يلهثون وراءه ليواكبوا سرعة حركته لأن الرئيس لا يكل من العمل وذلك من منطلق حرصه على متابعة كافة التقارير اليومية والاتصالات التى يتلقاها ويجريها مع كل من يعمل بالعمل السياسى فى مصر. وقال السفير عواد إن مؤسسة الرئاسة تحرت الشفافية الكاملة عندما توجه الرئيس مبارك لإزالة الحوصلة المرارية فى هايدلبرج بألمانيا فكانت تصدر تصريحات دورية من مصدر طبى هو رئيس الفريق المعالج للرئيس مبارك .. هذه الشفافية والمصداقية لسنا مستعدين أن نحاول الدفاع عنها مرة أخرى. ولفت إلى أن صحيفة (السفير) اللبنانى ذكرت أن الرئيس مبارك سيتوجه لألمانيا فتلقفت العديد من الوكالات هذا الخبر المجهل عن أى مصدر ورددته ، قائلا " إن شخصية بحجم الرئيس مبارك عندما قامت بزيارة لفرنسا لكى تلتقى بالرئيس الفرنسى ساركوزى ما كان يمكن أبدا أن تتوجه لهذا المستشفى أو ذاك دون أن يتم الإعلان عن ذلك ، فالرئيس مبارك ومؤسسة الرئاسة حريصان على التزام الشفافية والمصداقية". واختتم المتحدث تصريحاته قائلا "إن الرئيس مبارك يعمل عملا ويبذل جهدا كبيرا أرجو أن يقوم به غيره من الزعماء ، وأن يلتزم به حجما وقيمة المشتغلون فى العمل العام فى مصر".