دوماً يحب نصر محروس أن يمارس مواهبه في المشاهدين بمنتهي الثقة فهو منتج وشاعر ومخرج ومكتشف مواهب وصانع نجوم، لكن هذا لا يمنع أن الرجل كثيراً ما يخونه تفكيره، فيقدم لنا شيئاً يعتبره إنجازاً في حين أنه مجرد إعادة صياغة لأفكار قديمة طرحها من قبل، قد يكون إفلاساً وقد يكون هو نفسه لا يحسن الظن بعقلية المشاهد، حتي إنه يظن أنه يعيش بذاكرة مثقوبة، فالمخرج نصر محروس قدم مؤخراً كليب «ده حبيبي» لسومة، وهو كليب منحوت بالمسطرة من كليب «مفيش مرة» الذي قدمه لشيرين عبد الوهاب من خمس سنوات، طبعّا قدّم الكليب لشيرين في فترة تعاقده معها وعندما كانت مطربة الشركة المدللة، وهو حالياً يتعامل مع سومة بنفس المنطق، لكن ما ذنب المشاهد في أن يبتلع كل هذا التكرار؟!، فحركات سومة في الكليب ولون ملابسها حتي الديكورات تتشابه تماماً مع كليب شيرين «مفيش مره» حتي في بداية الكليب نجد سومة، ونصف وجهها معتماً بعض الشيء، وهو الأمر نفسه بالنسبة لكليب شيرين «مفيش مرة»، كذلك الحركات الراقصة هي نفسها وإظهار سومة من ظهرها وهي ترقص كان بنفس الطريقة التي ظهرت بها شيرين عبد الوهاب، هناك مشاهد بعينها توجد في الكليبين بحذافيرها مثل مشهد رفع سوما يدها ووضعها في وجه الكاميرا بيديها، وهي نفس حركة شيرين في كليبها، كما أنها حركة تميزت بها شيرين أصلاً، وتكررها في أكثر من كليب وحتي في حفلاتها، الاختلاف الوحيد أن سومة ترقص بالكليب مع ثلاث فتيات في حين أن شيرين كانت ترقص وحدها، يبدو أن نصر محروس كان يستحضر خيال شيرين عبد الوهاب وهو يفكر في الكليب.