الرئيس الأمريكي : رئيس موظفي البيت الأبيض يهودي وكذلك كبير مستشاري السياسيين نتنياهو يرفض مد وقف الاستيطان بعد سبتمبر ويؤكد فشل الأمر في دفع الفلسطينيين للسلام اوباما رفض الرئيس الامريكي باراك أوباما الشكوك التي تنتاب البعض من مواقفه تجاه تل أبيب موضحا في أول مقابلة يجريها مع التليفزيون الإسرائيلي أمس أنه كان حريصا في كل خطاباته على التأكيد "بعمق الالتزام والتحالف والعلاقات المميزة بين تل أبيب وواشنطن " وتأتي تصريحات أوباما بعد الزيارة التي قام بها بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب للولايات المتحدة خلال الأيام الماضية واختتمها مساء أمس لمناقشة أخر مستجدات عملية السلام مع أوباما وشهدت الزيارة توافق أمريكي إسرائيلي حول البرنامج النووي لتل أبيب ، عبر عنه أوباما بتأييده للسياسة الإسرائيلية النووية . وقال أوباما في مقابلته التليفزيونية : ربما تعود تلك الشكوك إلى اسمي الأوسط ، حسين، أو إلى الشعبية التي أحظى بها في العالم الإسلامي لكن كبير موظفي البيت الأبيض لدي اسمه رام يسرائيل عمانوئيل ، يهودي ، أما كبير المستشارين السياسيين لدي فهو يهودي أيضا ينحدر من عائلة نجت من الهولوكست ومذابج الجيش النازي ضد اليهود " وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا "هناك اعتقاد يسود في الشرق الأوسط، يقول أن صديق عدوي هو عدوي، ولذلك رغبت في مد اليد للعالم الإسلامي بهدف تخفيف الخصومة والحد من خطر العدائية تجاه إسرائيل والغرب" ، وطالب أوباما تل أبيب ورام الله بإجراء إتفاق سلام خلال الفترة المتبقية من ولايته ، موضحا أن الوصول لمثل هذا الإتفاق "سيكون أمراً صعباً" قائلا أنه على الشعب الإسرائيلي "تجاوز الشكوك والمخاوف المشروعة،" للوصول إلى اتفاق سلام يؤمن لهم الأمن "ل60 عاماً،" كما وصف اللقاء الذي جمعه بنتنياهو في واشنطن قبل ثلاثة أيام بأنه "ممتاز،" مستبعدا احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بصورة تفاجئ بلاده ، قائلا انه رغم نفي ايران، الا ان "جميع المؤشرات تدل على انهم يسعون الى امتلاك اسلحة نووية"، ولذلك فان منع حدوث ذلك يعد اولوية بالنسبة لي" وأشار أوباما إلى أن امتلاك طهران سلاحا نوويا كان دائما التهديد الأكبر لاسرائيل ، لهذا كان لهذا الأمر الأولوية رقم واحد في سياستي الخارجية خلال الاشهر ال18 الماضية" ،مضيفا بقوله :"سنواصل الابقاء على الباب مفتوحا امام التوصل الى حل دبلوماسي لهذا الامر"، مضيفا "اؤكد لكم أنني لم استبعد اي خيار من على الطاولة". في المقابل وقبل مغادرته واشنطن رفض بنيامين نتنياهو تمديد فترة تجميد الاستيطان بالضفة الغربية والتي تنتهي في سبتمبر المقبل موضحا في تصريحات جاءت قبل إنهاءه زيارته لواشنطن أن وقف البناء بالضفة لم يدفع الفلسطينيين الى بدء محادثات سلام مباشرة ، مضيفا في كلمة له أمام مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك : "قررت، وخلافا لاي حكومة سابقة، تجميد البناء في مستوطنات جديدة لفترة عشرة اشهر من اجل تشجيع الفلسطينيين على البدء بمحادثات سلام ، وهاهي سبعة اشهر مضت وحتى الان لم يعودوا الى طاولة المفاوضات المباشرة" مؤكدا أنه "لو كان الأمر يتوقف عليه فحسب لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في غضون سنة"