أفرجت وزارة الداخلية أمس -الخميس - عن 15 معتقلا من أهالي سيناء في إطار جهود التهدئة من أجل إنهاء التوتر الأمني بسيناء بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة التي جرت بوسط سيناء وتسببت في تعطل حركة التجارة بين مصر وإسرائيل عبر معبر العوجة وإصابة ثلاثة بينهم شرطي وسائقان. وقال مصدر أمني إنه تم الإفراج عن 15 معتقلا أمس من مبني مباحث أمن الدولة بالعريش، وإن عدداً كبيرا من ذويهم كان في استقبالهم لدي خروجهم وسط فرحة عارمة. وبدت علي المعتقلين علامات السعادة والذهول من الإفراج المفاجئ، وبدا أيضا عليهم شحوب الوجه وانخفاض وزنهم بشكل كبير -حسب ما قاله ذووهم. وقال مصدر أمني إنه بخروج هذه الدفعة يصل عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم إلي نحو 29 معتقلا خرجوا علي ثلاث دفعات خلال 9 أيام من لقاء حبيب العادلي -وزير الداخلية-بمشايخ البدو وتقديم وعود بالإفراج عن المعتقلين. وأضاف المصدر أن هناك دفعة أخري سيتم إطلاق سراحها في منتصف الأسبوع المقبل إلا أنه لم يفصح عن عددها. وعن البدو الذين لم يشملهم قرار الإفراج قال إن بعضهم قيد الاستجواب وسيتم إحالة المدانين منهم للمحاكمة بتهمة تتعلق بالتهريب وحيازة الأسلحة بينما سيتم الإفراج عن الذين لم يثبت تورطهم في أي قضايا. و قال «إن الناشط البدوي مسعد أبو فجر رئيس حركة «ودنا نعيش» التي تطالب بحقوق البدو، وصديقه يحيي أبو نصيرة لم يتخذ بشأنهما أي قرار بالإفراج حتي الآن. وقال موسي الدلح -المتحدث باسم من تصفهم الشرطة بالمطلوبين- إن معظم من تم الإفراج عنهم من أهالي حضر سيناء بينما مازال العدد الأكبر من البدو معتقلين ولم يتم الإفراج عنهم. وأضاف: إن البدو يطالبون من أجهزة الأمن بإثبات حسن نواياها والإفراج الفوري عن مسعد أبو فجر و يحيي أبو نصيرة اللذين حصلا علي أكثر من 16 قرارا قضائيا بالإفراج عنهما. وقال إن البدو في حالة ضبط نفس حتي الآن وفي ترقب لانتظار موقف الداخلية منهم. وتابع أن الشرطة حاولت الضغط علي مشايخ القبائل من أجل تشميسهم ورفع حماية القبائل عن المطلوبين بما يسهل الإرشاد عنهم والقبض عليهم إلا أن مشايخ القبائل رفضوا ذلك . ومازال الهدوء النسبي يسيطر علي قري وسط سيناء مع استمرار حصار العربات المدرعة لقري الوسط.