حالة من الجدل الشديد فرضت نفسها علي أزمة انتقال محمد ناجي «جدو» للنادي الأهلي. ورغم اعتراف اللاعب بالتوقيع لنادي الزمالك في يناير الماضي وتوقيعه علي ايصالات أمانة فإن البعض يلوم علي إدارة الزمالك الدفاع عن حقوقها في اللاعب خاصة أن اتحاد الكرة لم يحسم موقف اللاعب حتي الآن سواء بصحة انتقاله للأهلي بشكل رسمي أو أحقية نادي الزمالك في الدفاع عن حقه في اللاعب، الأمر الذي يطرح تساؤلا مهماً: لماذا يلوم البعض إدارة الزمالك في الاستمرار دفاعا عن حقوقها في اللاعب ولم ينطق أحد في واقعة أحمد حسن وتوقيعه للأهلي في موسم 97/ 98 وتراجعه عن التوقيع للأهلي بعد ذلك وقيامه بتجديد عقده مع نادي الإسماعيلي، وهو تقريبا نفس الموقف مع جدو، مع الاختلاف أن أحمد حسن عاد من ناديه الأصلي لخوض تجربة الاحتراف في تركيا ونفس الحال يتكرر حاليا في الأزمة بين الزمالك والأهلي خاصة أن إدارة الاتحاد السكندري قامت بتجديد عقد اللاعب لاتمام بيعه وانتقاله للنادي الأهلي والحصول علي الملايين من وراء انتقال اللاعب لتتخلص من الصداع والمشاكل المتوقعة بينها وإدارة الزمالك. اللافت للنظر أن الأهلي تمسك بحقوقه في أزمة أحمد حسن وقام بإقامة دعوي قضائية استمرت لأكثر من عامين في المحاكم المصرية حتي بعد احتراف اللاعب في الدوري التركي بعد انتقاله لنادي كيجالي سبورت. ولولا تهديدات الفيفا للنادي الأهلي بسحب الشكوي من المحاكم واللجوء فقط لاتحاد الكرة لرفع الأمر للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للنظر إلي القضية قبل أن ينتهي الأمر بحل ودي بين إدارتي الأهلي والإسماعيلي في وجود صالح سليم رئيس النادي الأهلي الراحل وإسماعيل عثمان رئيس نادي الإسماعيلي السابق. وقتها قال صالح سليم إن اللاعب الذي لا يريد اللعب في النادي الأهلي فإن الأهلي لا يريده وطالب رئيس الأهلي الراحل بعدم دخول اللاعب مرة أخري النادي الأهلي وهو الأمر الذي لم يحدث إلا مع إدارة الأهلي في وجود حسن حمدي رئيس النادي حاليا الذي قام بالتعاقد مع اللاعبين منذ موسمين وأصبح من العناصر الأساسيه في الفريق الأحمر في العامين الماضيين. والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً: هل تلجأ إدارة الزمالك لاتحاد الكرة للحفاظ علي حقوقها في اللاعب أم يصل الأمر لرفع شكوي للفيفا للحصول علي حقوق النادي رغم أن الأمر قد يطول وقته، أم تلجا إدارة الزمالك للتوصل الي حلول ودية مع اللاعب وإدارة النادي الأهلي رغم تمسك التوءم إبراهيم وحسام حسن بالتمسك بحق الزمالك في اللاعب أم يتأزم الأمر وتستمر المشكلة قائمة علي الساحة الرياضية طوال الموسم المقبل خاصة أن إدارة الأهلي تتعامل مع الأمر من وجهة نظرها علي أنها ليست طرفا في الأزمة واللاعب يتعامل مع الموقف علي أنه رغبته الشخصية في اللعب للأهلي ولا يريد لأحد أن يفرض عليه أي شيء؟ ولكن من المؤكد أن استمرار الأزمة ستكون لها آثار نفسية كبيرة علي مستوي اللاعب الذي انخفض بشدة بعد انتهاء بطولة أفريقيا 2010 التي أقيمت بأنجولا التي شهدت تألقه وسعي الأندية لضمه.