الجماعة: نتيجة الانتخابات تعبر عن إرادة قواعد الإخوان فيمن يمثلونهم في مؤسسات الجماعة 4 أعضاء في شوري الإخوان القديم رفضوا المشاركة في الانتخابات بينهم لاشين أبو شنب خاالد داود: الزعفراني كشف أن مكتب الإرشاد الحالي يعد أول قيادة مطعون في شرعيتها في تاريخ الإخوان إبراهيم الزعفراني قال مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين إن أبرز الشخصيات التي خرجت من مجلس شوري الجماعة في دورته الجديدة كان القيادي الإخواني السكندري الدكتور إبراهيم الزعفراني، ووصفت المصادر الزعفراني ذا الباع والتاريخ الطويل الجماعة بأنه فقد موقعه في مجلس الشوري الإخوان بشكل عقابي بسبب الطعن الذي تقدم به علي انتخابات مكتب الإرشاد التي تمت في شهر يناير الماضي والذي وصف فيه الانتخابات الإخوانية بأنها باطلة وطالب الجماعة بإعادة إجرائها من جديد لأخطاء في التصويت وبطلان الإجراءات التي سبقته. مصادر رسمية في الجماعة رفضت التعقيب بشكل مباشر علي خروج الزعفراني وأكدت أن النتيجة النهائية للانتخابات تعبر عن إرادة قواعد الجماعة فيمن يمثلونهم في مؤسساتها العليا. بينما أكدت الجماعة أنها لن تعلن عن أسماء الأعضاء الجدد لمجلس شوري الجماعة أو الأعضاء الذين فقدوا مواقعهم. وقال الدكتور محمود حسين- أمين عام الجماعة- في تصريحات خاصة للدستور: «النتيجة أعلنت داخلياً وهذا أمر خاصه بالجماعة ولن نعلنه» مضيفاً: «نتيجة الانتخابات جاءت وفق إجراء انتخابات نزيهة قام بها أعضاء الجماعة عبر مؤسساتها». وهو ما أكده الدكتور عصام العريان- عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة- في تصريحات خاصة ل «الدستور» قائلاً: «الجماعة أكدت أنها لن تعلن أسماء الأعضاء الذين دخلوا أو خرجوا من المجلس الجديد وذلك علي الأقل حتي يتم تبليغ قواعد الإخوان أولاً». وعن الشخصيات التي خرجت من مكتب الإرشاد في الانتخابات الأخيرة وهم الدكتور محمد حبيب والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وصبري عرفه وعبدالله الخطيب ولاشين أبو شنب قال العريان إنهم مازلوا أعضاء في مجلش شوري الجماعة ويحق لها التصويت نظراً لأن اللائحة الإخوانية تنص علي أن يكون عضوًا بحكم اللائحة كل مَن سبق توليه عضوية مكتب الإرشاد مدة لا تقل عن عامين طبقًا لأحكام هذه اللائحة ما لم يكن زوال عضويته من المكتب لأسباب فقد الصلاحية المنصوص عليها. وأوضح «العريان» أن من 75 شخصا أعضاء الشوري هم فقط الذين تم انتخابهم ويضاف إليهم أعضاء مكتب الإرشاد الحاليون والسابقون. أيضاً خالد داود القيادي الإصلاحي في الجماعة وصف خروج الزعفراني من الشوري بأنه استمرار لمسلسل استبعاد الاتجاه الإصلاحي في الإخوان مؤكداً أن قيادات وسيطة من إخوان الإسكندرية قالت في أحد اللقاءات بعد طعن الزعفراني علي انتخابات مكتب الإرشاد: «خلينا نشوف القيادات الإصلاحية دي حتدخل مجلس الشوري تاني إزاي» وأوضح «داود» أن هذه القيادات الوسيطة كانت تعرف وتعبر عن توجه التيار المحافظ الذي يقود الجماعة حالياً واتجاهاته الإقصائية. وأضاف داود: «هذا أول مكتب إرشاد يقود الجماعة مطعون في شرعيته وهو ما كشفه الزعفراني وللأسف الآلية الإعلامية في الإخوان يسيطر عليها تيار واحد ولا تسمح بأصحاب الاتجاهات المختلفة بإبداء آرائها في هذه القضايا وأصبحوا زي الحزب الوطني لما يستغل التليفزيون الرسمي للدولة والجرائد القومية». وأوضحت الجماعة في إعلانها عن مجلس الشوري الجديد أن نسبة التغيير في المجلس لم تتجاوز ال 16% بينما قالت مصادر إخوانية إن من بين هذه النسبة 4 شخصيات أبدوا اعتذارهم عن المشاركة في انتخابات شوري الإخوان بينهم الحاج لاشين أبو شنب- عضو مكتب الإرشاد السابق- لظروفه الصحية ويشكل مجلس شوري الجماعة بنسب مختلفة من أعضاء الجماعة في المحافظات حسب الكثافة العددية لأعضاء الجماعة في كل محافظة وتحصل محافظة الدقهلية علي أكبر عدد من أعضاء المجلس حيث يصل عددهم إلي 10 أعضاء بينما تحصل القاهرة والتي تضم ستة مكاتب إدارية علي 5 أعضاء فقط كما تجيز اللائحة الداخلية للإخوان تعيين 15 عضواً يضافون إلي لمجلس الشوري وذلك لسد عجز الكفاءات الشرعية والسياسية والقانونية