أوباما وقع على العقوبات الجديدة تزامنا مع حزمة عقوبات فرضها مجلس الأمن ضد ايران نجاد في أول رد فعل رسمي من طهران على توقيع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على قانون عقوبات جديدة على إيران، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن العقوبات الجديدة تعكس "جهل" الغرب بالشعب الإيراني، جازماً بأن العقوبات لن توقف مسار تقدم بلاده التي أصبحت تتقن فن التغلب على العقوبات، موضحا أن التهديدات والضغوط السياسية والعقوبات الغربية تهدف إلى إعاقة تقدم بلاده، إلا أنه حذر من أن إيران "ستلقن الأعداء درساً لن ينسوه ما لم يبادروا بإصلاح نهجهم المعادي." وجاءت تصريحات نجاد كأول رد فعل رسمي على توقيع الرئيس الأمريكي يوم الخميس الماضى على قانون عقوبات جديد تبناه الكونجرس الأسبوع الفائت رداً على برنامج إيران النووي، وهو القانون الذى ينص على تشديد العقوبات ضد قطاعي النفط والمصارف في إيران. ولفت الرئيس الإيراني في كلمته بمناسبة "يوم الصناعة"، السبت، إلى أن الأمة الإيرانية تتقن فن التغلب على العقبات"، مضيفاً: ""لا شيء يمكن أن يوقف تقدم صناعتنا." ومن جانبه وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، العقوبات الأميركية الجديدة على قطاع النفط في إيران بالضجيج الفارغ وأن تأثيرها ضعيف للغاية، كما ندد هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مسلحة النظام، بتصريحات الرئيس الأمريكي، واصفاً إياها بأنها "غطرسة سافرة ضد إيران"، مؤكدا أمام اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام إن "الاستكبار العالمي يحاول إرعاب دول المنطقة لمواكبته في سياساته المتغطرسة ضد إيران، إلا أنه سيفشل في هذا الإجراء أيضاً." وبدوره، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، أن "الوضع السياسي الراهن في مواجهة الأعداء وضع خاص واستثنائي، لكن الشعب الإيراني سيتجاوز هذه المرحلة الصعبة بالتأكيد"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الايرانية "ايرنا". وكان أوباما قد قال في كلمة سبقت التوقيع إن تلك خطوة ستضرب قدرة طهران على تمويل ومواصلة برامجها النووية، وحذر من أن مواصلة إيران لبرنامجها النووي سيزيد عزلتها وسيؤدي لزيادة الضغط الدولي عليها، معلنا في الوقت نفسه أن الباب مازال مفتوحا أمام الدبلوماسية. وتتهم الولاياتالمتحدة والغرب إيران بالسعي لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بالتأكيد على سلمية برنامجها وبالتشديد على أحقيتها في امتلاك تقنية نووية سلمية، وهو ما تزامن مع اصدار مجلس الأمن – منذ أسبوعين حزمة جديدة من العقوبات، هي الرابعة، ضد إيران.