شن د.عصمت زين الدين- أستاذ الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية- هجوماً حاداً علي أوضاع التعليم في مصر، وأكد أن هناك مخططاً لتدمير العملية التعليمية في مصر تتبناه إسرائيل، مشيراً إلي أن الدولة تعمل علي هدم البحث العلمي في مصر وتدفع نحو إخراج أجيال من أنصاف المتعلمين؛ لأن تلك الأجيال لن تهدد وجود دولة إسرائيل- علي حد قوله. جاء ذلك خلال مؤتمر «المعلمون بين ضياع ناديهم وفساد نقابتهم» الذي عقدته حركة «معلمون بلا نقابة» مساء أمس الأول- الثلاثاء- بمقر حزب الغد بالإسكندرية. وأشار «زين الدين» إلي أن النظام نجح في هدم التعليم والمعلم وأعضاء هيئة التدريس حتي أفقد الكل كرامتهم أكثر مما كان يحلم العدو الصهيوني المتربص، بالإضافة إلي إفقاد مصر دورها وكرامتها خاصة في دول أفريقيا. من جانبه، أكد حسن العيسوي- الأمين العام لحركة معلمون بلا نقابة- أن مجلس النقابة الحالي يقود مليوناً وربع المليون معلم ولا يعرفهم أحد، مشيراً إلي أن حركة «معلمون بلا نقابة» تواجه هجوماً حاداً من قبل النقابة ووزارة التربية والتعليم، موضحاً أن نضال المعلمين وضع الوزارة في حرج يدفعها حالياً إلي تصفية أعضاء حركات المعلمين. وقال: «حاولنا مراراً وتكراراً التنسيق من أجل لقاء الوزير والتفاوض معه حول مطالب المعلمين وتم الاتفاق مع أحد مستشاريه ولكنه تهرب في النهاية». وفي سياق متصل دعا د.صلاح سرور- الأستاذ بكلية التربية بجامعة الإسكندرية- إلي ضرورة توسيع دائرة العمل في مجال إصلاح التعليم ومواجهة فساد المنظومة التعليمية بحيث لا تقتصر علي المعلمين فقط، بل تشمل معها أصحاب الرأي من مختلف التيارات والعاملين في المجالات المختلفة والمهتمين بالعملية التعليمية. ولفت «سرور» إلي أن المعلمين يمثلون أكبر جسد نقابي في مصر، مؤكدا أنهم ليسوا أقل شجاعة من عمال الغزل والنسيج كي يناضلوا للحصول علي مطالبهم. وقال: «الفترة القادمة فترة حرجة بعد انتخابات الشوري، وقبل انتخابات الشعب والرئاسة».. مضيفاً الفترة القادمة فترة «عطايا» من النظام إلي المواطنين. ودعا المعلمين إلي استغلال هذه الفترة في تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب. كما أوصي المؤتمر بصرف بدل مخاطر للمعلمين في حال إصابتهم بأمراض خلال أعمال مراقبة الامتحانات، وتأمين المعلمين أثناء تأدية واجبهم في الامتحانات من أعمال البلطجة، وتحسين استراحة المعلم أثناء الثانوية العامة، وقبول اعتذار أصحاب الأمراض المزمنة واستبعادهم من استمارة (1 سري)؛ بالإضافة إلي إعادة التكليف لخريجي التربية لضمان العدالة وزيادة مكافأة الامتحان إلي 500 يوم، ورفع صندوق الزمالة إلي 100 شهر. كما أعلنت الحركة أنه في حال عدم فتح النادي للمعلمين خلال عشرة أيام بالأسعار العادية؛ فإن كل الخيارات مفتوحة أمام الحركة.