بدأ الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في تنفيذ الخطة التي وضعتها الجماعة لاحتواء وإعادة الأعضاء الذين ابتعدوا عن صفوفها أو جمدوا عضويتهم بسبب الخلافات في وجهات النظر تجاه بعض القضايا والملفات، وجاءت تحركات بشر تنفيذا للتكليف الذي أصدرته الجماعة بعد أن أسندت له ملف المصالحة مع جميع الذين اختلفوا مع الجماعة في الفترة الماضية. وبدأت فكرة المصالحة مع المختلفين مع الجماعة بعد «لقاء الإسكندرية» حين التقي مرشد الجماعة محمد بديع الدكتور إبراهيم الزعفراني الذي هاجم انتخابات مكتب الإرشاد وتقدم بطعون عليها واللوائح الخاصة بالجماعة، وأثناء لقاء بديع والزعفراني بعد أداء واجب العزاء في أحد الإخوان عاتب بديع الزعفراني علي نشره الطعون الخاصة بانتخابات الجماعة في الصحف، مؤكدا له أن الأخلاق التي تربي عليها الإخوان تلزمه بأن يتقدم باعتراضاته للجماعة وليس للصحف ووسائل الإعلام. وقد بدأ بشر أولي مهامه في جولات الصلح بوساطة ناجحة بين محمد طوسون - مسئول ملف نقابة المحامين في الجماعة - ومختار نوح - المسئول السابق عن الملف - حيث نجح بشر في ترتيب لقاء بين نوح وطوسون الأسبوع الماضي في مقر النادي النهري للمحامين في المعادي، وهو الأمر الذي أنهي خصومة حادة بين الرجلين استمرت عشر سنوات. وتعليقاً علي جولات الصلح التي يقوم بها حاليا الدكتور محمد علي بشر أكد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان أن الجماعة لا ولن تفرط في أي فرد من أبنائها، مؤكدا أن جميع الإخوان حريصون علي التواصل والعلاقات الإنسانية بين بعضهم البعض بمن فيهم الذين اختلفوا في الرأي ووجهات النظر مع الجماعة، وقال العريان إن المرشد يلتقي بالجميع بمن فيهم أبناء الجماعة المختلفون معه في الرأي، وقال العريان إن هناك حقوقاً تاريخية لقيادات الإخوان الذين اختلفوا مع وجهة نظر الجماعة بمن فيهم قيادات الإخوان الذين انضموا لحزب الوسط، مؤكداً أن الخلاف حول اللوائح الخاصة بمؤسسات الجماعة يجب ألا تجعل العلاقة بين الإخوان تصل لحد الخصومة وفقدان العلاقات الإنسانية التي تعلمناها من ديننا الحنيف.