«والا» : أوباما يتجنب التورط عسكريا في ليبيا كي لا يعرض علاقته بقطر الداعمة للميليشيات الإسلامية للخطر عندما تعرض دولة أخرى التدخل في الحرب الليبة بالنيابة عن واشنطن لن يكون للأخيرة أي سبب للرفض صعب الاعتقاد بأن وسائل الرصد الأمريكية بالشرق الأوسط والبحر المتوسط لم تنجح في رصد خروج الطائرات "ألم يعلم أوباما بعمليات القصف السري في ليبيا؟"، هكذا بدأ موقع «والا» الإخباري العبري تقريرًا له، لافتًا إلى أنه «من الصعب الاعتقاد بأن مشاركة كل من مصر والإمارات في الهجوم على ليبيا تمت بدون علم البيت الأبيض»، مضيفًا أن «الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشغول بالحرب ضد داعش ويفضل تجنب التورط عسكريًا في ليبيا، الأمر الذي قد يعرض علاقته بقطر للخطر». وأضاف الموقع الإسرائيلي «مؤخرًا ظهرت تقارير عديدة عن قيام طائرات مجهولة بقصف المتمردين الإسلاميين الذي احتلوا أماكن مركزية في طرابلس، وسيطروا على المطار في مركز المدينة، الأمر الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا خلال عمليتي قصف، يومي الأثنين والسبت». ولفت «والا» إلى أنه من الصعب الاعتقاد أن الإدارة الأمريكية لم تكن على علم بالعملية المصرية الإماراتية، وربما أعطت لها الموافقة، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة أخلت الشهر الماضي سفارتها بليبيا، وهي ما زالت تعلق جراحها من الهجوم الذي وقع في بني غازي، وعندما تعرض دولة آخرى التدخل في الحرب بين الميليشيات بالنيابة عن واشنطن، ما يشكل تهديدًا لإشعال الحرب الأهلية في ليبيا، فإن الولاياتالمتحدة لن يكون لديها سبب لرفض هذا العرض». وأوضح أن «الإمارات لديها طائرات اف 16 مشابهة لتلك الموجودة لدى إسرائيل، وهذه الطائرات مزودة بخزانات وقود متطورة ويمكنها حمل ذخيرة كبيرة، والعملية العسكرية التي بدات من الخليج العربي وانتهت في أقصى ليبيا، كانت تستلزم تزود بالوقود الجوي، ومن الصعب الاعتقاد أن وسائل الرصد الأمريكية العاملة في أرجاء الشرق الأوسط وبالأخص البحر المتوسط، لم تنجح في رصد خروج الطائرات» وأشار إلى أنه " في نهاية الأسبوع سقط مطار طرابلس الرئيسي بيد الميليشيات الإسلامية المدعومة والمسلحة من قطر"، مضيفة أن "اختيار واشنطن بتجنب القيام بعملية عسكرية في طرابلس وتفضيلها تفويض الإمارات، الخصم اللدود لقطر، للقيام بتلك الخطوة ينبع بسبب علاقتها الوثيقة مع الدولة الثرية". وختم تقريره بالقول "قطر بالفعل تدعم حركة حماس والإخوان المسلمين، لكن تقاربها مع التنظيمات الإرهابية ساهم في تحرير الصحفغي الأمريكي بيتر كرتيس الذي تم نقله مؤخرا من سوريا لتل أبيب"، مضيفة أن "الدوحة تحصل من واشنطن على ذخيرة وطائرات بمليارات الدولارات، كما تحظى بمكانة خاصة في أوروبا، وحكومة برلين اضطرت إلى الاعتذار نهاية الأسبوع الماضي بعد أن زعم أحد وزرائها أن الدوحة تمول تنظيم داعش". ولفت إلى أنه "في نهاية الأمر، في الوقت الذي ينشغل فيه الرئيس الأمريكي بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ويتخبط فيما يتعلق بالقيام بعمل عسكري في سوريا، من الأفضل للإدارة الأمريكية أن تقوم دولة أخرى بالتعامل في ليبيا".