قال موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي، إنه "من الصعب الاعتقاد بأن الغارات التي شنتها مصر والإمارات على ليبيا تمت بدون علم البيت الأبيض"، مضيفًا أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشغول بالحرب ضد تنظيم "داعش" ويفضل تجنب التورط عسكريًا في ليبيا، الأمر الذي قد يعرض علاقته بقطر للخطر". وتقول تقارير إعلامية إن مصر والإمارات نفذتا مرتين خلال الأيام السبعة الماضية غارات جوية سرية مشتركة على مواقع لمقاتلين إسلاميين بالعاصمة الليبية طرابلس، الأمر الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا خلال عمليتي القصف، يومي الاثنين والسبت الماضيين. واعتبر "واللاه" أنه من الصعب الاعتقاد أن الإدارة الأمريكية لم تكن على علم بالعملية المصرية الإماراتية، وربما أعطت لها الموافقة، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة أخلت الشهر الماضي سفارتها بليبيا، وهي ما زالت تعلق جراحها من الهجوم الذي وقع في بنغازي، وعندما تعرض دولة أخرى التدخل في الحرب بين الميليشيات بالنيابة عن واشنطن، ما يشكل تهديدًا لإشعال الحرب الأهلية في ليبيا، فإن واشنطن لن يكون لديها سبب لرفض هذا العرض". وأوضح أن "الإمارات لديها طائرات إف 16 مشابهة لتلك الموجودة لدى إسرائيل، وهذه الطائرات مزودة بخزانات وقود متطورة ويمكنها حمل ذخيرة كبيرة، والعملية العسكرية التي بدأت من الخليج العربي وانتهت في أقصى ليبيا، كانت تستلزم تزود بالوقود الجوي، ومن الصعب الاعتقاد أن وسائل الرصد الأمريكية العاملة في أرجاء الشرق الأوسط وبالأخص البحر المتوسط، لم تنجح في رصد خروج الطائرات". وأشار إلى أنه "في نهاية الأسبوع سقط مطار طرابلس الرئيسي بيد الميليشيات الإسلامية المدعومة والمسلحة من قطر"، لافتًا إلى أن "اختيار واشنطن بتجنب القيام بعملية عسكرية في طرابلس وتفضيلها تفويض الإمارات، الخصم اللدود لقطر، للقيام بتلك الخطوة ينبع بسبب علاقتها الوثيقة مع الدولة الثرية". وذكر التقرير أنه "في نهاية الأمر، في الوقت الذي ينشغل فيه الرئيس الأمريكي بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ويتخبط فيما يتعلق بالقيام بعمل عسكري في سوريا، من الأفضل للإدارة الأمريكية أن تقوم دولة أخرى بالتعامل في ليبيا".