أكد عمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية أن الإقتراح بإقامة نظام فيدرالي يقسم العراق الى دويلات (شيعية، وسنية، وكردية) هو تكريس لانقسام سلبي للمجتمع العراقي وإبعاد لفرص التعايش وآلتلاحم، ويصب في خانة مصالح خارجية مشبوهة. وأضاف في تصريحات اليوم الثلاثاء أن المطالبة بتقسيم العراق على النحو المقترح، أي علي أسس طائفية وعرقية ليس بريئاً ولا إيجابياً؛ وقال: “هذا إنفصام سوف يليه صدام فحرب طائفية تنتشر في العراق ثم الى أجزاء أخري من العالم العربي… هذا شر مستطير”.
وأكد أن إقتراح تقسيم العراق بهذا الشكل أيضاً بين عرب وأكراد، في هذا الجو الموبوء محلياً وإقليميا سوف يضر بالأطراف جميعاً.
وأوضح أن المنطقة كلها تحتاج الى نظام جديد نناقشه سوياً في إطار العالم العربي. يجب أن يتم ذلك بعيداً عن تدخلات القوي الأخري إقليمية أو دولاً كبري، وعلي قاعدة مصالح مشتركة لا تجور فيها مصالح عالمية وإقليمية علي المصالح العربية.
واختتم موسى تصريحاته قائلا: “نحن نحتاج الى نظام عربي جديد يفتح الطريق لنظام إقليمي مختلف”.
وعلى صعيد آخر قال عمرو موسى إن “داعش” ظاهرة سلبية خطيرة مثلها مثل منظمات وجماعات أخري تمارس سياسيات دموية بإسم الدين سبقتها أو واكبتها أو سوف تلحق بها.
وأوضح أنه يكمن منطلق هذه التكوينات في السياسات اللئيمة التي تعمل علي تأجيج صدام الشيعة والسنة ليكون هو العنصر الأساسي في تكريس لفوضي بالمنطقة. مؤكدا أن إذكاء الصراع السني الشيعي يُستغل أيضاً في رسم السياسات الدولية الإقليمية ذات الصلة بالعالم العربي وبالفضاء الإسلامي.
ويرى موسى أنه هناك أكثر من “داعش” تحت مسميات مختلفة تلطخ العالم الاسلامي بسنته وشيعته. الطائفية شر مستطير يلزم وأده. ولا بد من وقفة حاسمة وجماعية ضد كافة منظمات الإرهاب والعنف بإسم الدين، ومن يؤيدها ويدعمها.