تستكمل، اليوم، السبت، محكمة جنايات القاهرة سماع شهود الإثبات فى قضية أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم، والتى يحاكم فيها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبيه المهندس خيرت الشاطر ورشاد البيومى، وسعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، وأخرين من قيادات الجماعة، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التى وقعت أمام المركز العام لجماعة الإخوان بالمقطم، صبيحة اليوم التالى للموجة الثورية الثانية التى اندلعت فى تظاهرات 30 يونية، وتسببت فى مقتل 9 من الأهالى وإصابة العشرات. يحاكم في القضية محمد بديع، مرشد الجماعة، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومى، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتنى، وقيادات الجماعة عصام العريان ومحمد البلتاجى والمرشد العام السابق للجماعة محمد مهدى عاكف، ووزير الشباب السابق أسامة ياسين، وأيمن هدهد المستشار الأمنى للرئيس السابق محمد مرسى، بجانب قيادات الصف الثانى للجماعة أحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتي، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبدالعظيم البشلاوى ومحمد عبدالعظيم البشلاوى وعاطف عبدالجليل السمرى.
النيابة العامة نسبت للمتهمين تهم القتل والتحريض على قتل والشروع فى قتل المجنى عليهم، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بواسطة الغير دون سند قانونى، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين، والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ما نتج عنه مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين، خلال اشتباكات دامية وقعت بين أعضاء بجماعة الإخوان والأهالى المتجمهرين أمام مقر الجماعة الرئيسى" مكتب الإرشاد" الواقع بضاحية المقطم جنوب العاصمة. شهدت الجلسة السابقة سجالاً بين هيئة المحكمة برئاسة المستشار معتز خفاجى رئيس محكمة الجنايات بحضور إسماعيل حفيظ رئيس نيابة أمن الدولة، وبين رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين المحامى محمد الدماطى بسبب اعتراض الأخير على القفص الزجاجى المنشأ حديثاً بقاعة الجنايات.
"الدماطى" قال للمحكمة أن القفص الزجاجى هو فيروس انتشر فى محاكم مصر الأخيرة بدءً من أكاديمية الشرطة وصولاً إلى معهد أمناء الشرطة، مشيراً أن القفص يعتبر إخلالاً بصحيح القانون لما يسببه من فصل المتهمين عن محاميهم وفصل المتهمين كذلك عن هيئة المحكمة ذاتها، وأصر الدماطى على إثبات طلباته فى محضر الجلسة، مؤكداً أن المتهمين داخل القفص فى كوكب وحاضرى الجلسة فى كوكب آخر، وعلى المحكمة أن تزيل القفص ضماناً للعدالة.
"الدماطى" لم ينس أن يبدى تعاطفه وقيادات الإخوان المحبوسين على ذمة القضية، مع القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطينى فى غزة من الهجمة الشرسة الصهيونية من الإحتلال الإسرائيلى، حيث قال للمحكمة" المتهمون فى القفص محاصرون عن أهلنا فى غزة وشخص المحاصر واحد فى حين أن المحاصرين هم من نوعية الشرفاء – قاصداً محمد بديع وباقى قيادات الإخوان المودعون قفص المحكمة" واختتم المحامى حديثه قائلاً" تبين انتصار أهل غزة رغم الحصار ببطولاتهم وبسالتهم".
واستجابة لطلب دفاع المتهمين من قيادات الإخوان فى قضية أحداث مكتب الإرشاد، خلال جلسة سابقة، بمعرفة عما إذا كان أسامه ياسين وزير الشباب فى حكومة الرئيس السابق محمد مرسى قد حضر إجتماع مجلس الوزراء الأخير قبل اندلاع تظاهرات 30 يونية تسلمت المحكمة خلال الجلسة السابقة إفادة من مجلس الوزراء تبين أن أسامه ياسين حضر الإجتماع الأخير الذى عقده المجلس بالفعل فى 26 من يونية، والذى عقد فى مقر هيئة الاستثمار، بحضور رئيس مجلس الوزراء آنذاك هشام قنديل.
وأضافت إفادة " الوزراء" بان الاجتماع بدأ فى الساعة العاشرة صباحاً وانتهى فى الواحدة والنصف ظهراً من ذات اليوم، وأن كافة الوزراء قد حضروا الاجتماع الأخير عدا الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك، لم يحضر الاجتماع الوزارى وقتها.