الدماطى ل"محكمة مكتب الإرشاد": قيادات الإخوان محاصرون عما يدور فى غزة .. ويؤكد: القفص الزجاجى فيروس انتشر فى المحاكم مفاجأة.. مجلس الوزراء للمحكمة: أسامه ياسين حضر آخر اجتماع للحكومة فى 26 يونية قبل عزل مرسى و"السيسى" تغيب عن الحضور والمحكمة تؤجل محاكمة بديع والشاطر والبلتاجى وهدهد وياسين فى "مجزرة المقطم" ل16 أغسطس جلسة محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومى، وقيادات الجماعة محمد البلتاجى، وأيمن هدهد المستشار الأمنى لرئيس الجمهورية السابق محمد مرسى، فى قضية أحداث مكتب الإرشاد، شهدت اليوم، الثلاثاء، سجالاً بين هيئة المحكمة برئاسة المستشار معتز خفاجى رئيس محكمة الجنايات بحضور ممثل النيابة إسماعيل حفيظ رئيس نيابة أمن الدولة، وبين رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين المحامى محمد الدماطى بسبب اعتراض الأخير على القفص الزجاجى المنشأ حديثاً بقاعة الجنايات. "الدماطى" قال للمحكمة إن القفص الزجاجى هو فيروس انتشر فى محاكم مصر الأخيرة بدءًا من أكاديمية الشرطة وصولاً إلى معهد أمناء الشرطة، مشيراً إلى أن القفص يعتبر إخلالاً بصحيح القانون لما يسببه من فصل المتهمين عن محاميهم وفصل المتهمين كذلك عن هيئة المحكمة ذاتها. رئيس هيئة الدفاع، أضاف أنه وفقاً للمادة 6 من الاتفاقية الدولية، فإنه يجب الفصل فى الاتهامات الموجهة للمتهمين خلال المدة المعهودة لذلك قانوناً، موضحاً " نحن بصدد محاكمة غير عادلة" لأنه يتعين أن يتواصل المتهم مع محاميه، متسائلاً " كيف تقبل المحكمة بوضع القفص الزجاجى" المحكمة طلبت من الدماطى الدخول فى موضوع القضية، وألا يخرج عن سياقها، فأصر الدماطى على إثبات طلباته فى محضر الجلسة، مؤكداً أن المتهمين داخل القفص فى كوكب وحاضرى الجلسة فى كوكب آخر، وعلى المحكمة أن تزيل القفص ضماناً للعدالة. "الدماطى" لم ينس أن يبدى تعاطفه وقيادات الإخوان المحبوسين على ذمة القضية، مع القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطينى فى غزة من الهجمة الشرسة الصهيونية من الإحتلال الإسرائيلى، حيث قال للمحكمة" المتهمون فى القفص محاصرون عن اهلنا فى غزة وشخص المحاصر واحد فى حين أن المحاصرين هم من نوعية الشرفاء – قاصداً محمد بديع وباقى قيادات الإخوان المودعون قفص المحكمة" واختتم المحامى حديثه قائلاً" تبين انتصار أهل غزة رغم الحصار ببطولاتهم وبسالتهم". وأمام غضب المستشار معتز خفاجى رئيس المحكمة من خروج الدفاع عن سير القضية، قام الدماطى سريعاً بالدخول فى موضوع الجلسة وأًصر على تحقيق مطالبهم التى أبدوها خلال الجلسة السابقة وهى سماع الشهود التى طلبوها، قبل أن تستمع المحكمة لشاهدى إثبات فى القضية. واستجابة لطلب دفاع المتهمين من قيادات الإخوان فى قضية أحداث مكتب الإرشاد، خلال جلسة سابقة، بمعرفة عما إذا كان أسامه ياسين وزير الشباب فى حكومة الرئيس السابق محمد مرسى، قد حضر إجتماع مجلس الوزراء الأخير قبل اندلاع تظاهرات 30 يونية، تسلمت المحكمة اليوم، الثلاثاء، إفادة من مجلس الوزراء تبين أن أسامه ياسين حضر الإجتماع الأخير الذى عقده المجلس بالفعل فى 26 من يونية، والذى عقد فى مقر هيئة الاستثمار، بحضور رئيس مجلس الوزراء آنذاك هشام قنديل. وأضافت إفادة " الوزراء" بان الاجتماع بدأ فى الساعة العاشرة صباحاً وانتهى فى الواحدة والنصف ظهراً من ذات اليوم، وأن كافة الوزراء قد حضروا الاجتماع الأخير عدا الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك، لم يحضر الاجتماع الوزارى وقتها، قبل أن تؤجل المحكمة القضية لجلسة من اغسطس الجارى لاستكمال سماع الشهود وسماع أصحاب العقارات المجاورة لمقر مكتب الإرشاد. يحاكم في القضية محمد بديع، مرشد الجماعة، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومى، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتنى، وقيادات الجماعة عصام العريان ومحمد البلتاجى والمرشد العام السابق للجماعة محمد مهدى عاكف، ووزير الشباب السابق أسامة ياسين، وأيمن هدهد المستشار الأمنى للرئيس السابق محمد مرسى، بجانب قيادات الصف الثانى للجماعة أحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتي، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبدالعظيم البشلاوى ومحمد عبدالعظيم البشلاوى وعاطف عبدالجليل السمرى، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التى وقعت أمام المركز العام لجماعة الإخوان بالمقطم، صبيحة اليوم التالى للموجة الثورية الثانية التى اندلعت فى تظاهرات 30 يونية، وتسببت فى مقتل 9 من الأهالى وإصابة العشرات. النيابة العامة نسبت للمتهمين تهم القتل والتحريض على قتل والشروع فى قتل المجنى عليهم، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بواسطة الغير دون سند قانونى، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين، والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ما نتج عنه مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين، خلال اشتباكات دامية وقعت بين أعضاء بجماعة الإخوان والأهالى المتجمهرين أمام مقر الجماعة الرئيسى" مكتب الإرشاد" الواقع بضاحية المقطم جنوب العاصمة.