خصصت صحيفة الاندبندنت البريطانية افتتاحيتها اليوم، للحديث عن الانتخابات التركية التي أظهرت نتائجها الأولية، فوز رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان، وجاءت تحت عنوان "السلطان الجديد". وقالت الصحيفة إن انتصار أردوغان يجعل الانجراف نحو الحكم الاستبدادي هو الخيار الأرجح بشكل كبير، وأضافت أنه ليس غريبًا أن الصحافة الغربية لم تعط إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا الاهتمام اللازم، نظرًا لحالة الفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن عدم الاهتمام بالانتخابات التركية يعتبر أمرًا مؤسفًا، نظرًا لأن التغيرات المقبلة في المنطقة قد تكون دائمة ومقلقة. وأوضحت الافتتاحية إنه بعد نجاح رئيس الوزراء التركي في الانتخابات وفوزه بأكثر من 50 % من الأصوات، فإن أردوغان الذي يعتبر من أكثر رؤساء الوزراء في البلاد تأثيراً منذ 2002، بلا شك يتجه نحو البقاء سنوات أطول في سدة الحكم وتحت مسمى آخر، الأمر الذي سيعطيه وقتا مناسبًا لإعادة هيكلة البلاد لما يسميه " تركيا الجديدة". وأضافت الصحيفة أن نتائج صناديق الاقتراع أظهرت تقدمه الكبير عن منافسيه وأحدهما دبلوماسي سابق والثاني كردي، إلا أنه لم يتعرف عليهما المجتمع التركي بما فيه الكفاية، إذ تم تخصيص 533 دقيقة على الهواء لأردوغان على التلفزيون الرسمي خلال شهر واحد، فيما تم تخصيص لكل من المرشحين 3 دقائق و45 ثانية. وختمت الصحيفة بالقول إنه ما من أحد يمكنه التغاضي عن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا، إلا أنه من سوء الحظ إن هذه المكاسب الاقتصادية لم تشهد تطورا لسياسات البلاد كما شهد اقتصادها.