حذر الدكتور جودت الملط- رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات- من استمرار أزمة الثقة بين المواطن والحكومة وقال: إن العديد من المواطنين يلجأون إلي الرئيس مبارك لحل مشاكلهم وأزماتهم وهناك بعض المسئولين دون المستوي المطلوب. وكشف الملط في اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب أمس عن وجود 180 تقريراً أعدها الجهاز تحمل العديد من الظواهر السلبية الخطيرة مطالباً بإجراء استفتاء محايد وليس استفتاءً حكومياً للتأكد من فقدان الثقة لدي المواطن في الحكومة. وانتقد الملط كثرة التصريحات التي يطلقها بعض الوزراء والمحافظين ولا يتحقق منها إلا القليل كما انتقد عجز المسئولين وعدم قدرتهم علي التعامل مع وسائل الإعلام وعجز بعض أجهزة الدولة عن تسويق القرارات العاجلة التي تمس المصلحة العليا للبلاد خاصة فيما يخص الإنشاءات الهندسية وحق مصر في الدفاع عن حدودها وأمنها القومي. وأضاف ساخراً: نحتاج إلي مخرج عالمي لتسويق أخبارنا العاجلة وكيفية الدفاع عنها. وكشف الملط عن استعراض الحساب الختامي للدولة للسنة المالية 2008- 2009 عن زيادة الفجوة بين الاستخدامات والإيرادات العامة وصلت إلي 90 مليار جنيه بعد أن كانت 34 مليار جنيه في سنوات سابقة، وقال إن المديونية الخارجية وصلت إلي 31 مليار دولار مقابل 33.9 مليار دولار عن عام 2007- 2008 مرجعاً الفضل في انخفاض المديونية الخارجية إلي الرئيس مبارك وليس الحكومة. وكشف الملط عن زيارة الدين العام الداخلي بصورة غير آمنة ووصوله إلي 761 مليار جنيه بنسبة 73.3% من الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح أن نسبة الدين الخارجي والداخلي إلي الناتج المحلي الإجمالي تصل إلي 90.3% فيما أكد أن 25% من الموارد العامة تذهب لسداد الأقساط والفوائد الخارجية، وقال إن عبء خدمة الدين العام الحكومي الداخلي والخارجي يصل إلي 69.6%. وأكد الملط أن نسبة التضخم وصلت إلي أعلي معدلاتها بنسبة 16.2% عام 2008- 2009 بعد أن كانت 4.2% و10.9% و11.7% في السنوات الماضية. وحول ارتفاع الأسعار أكد الملط أن نسبة الارتفاع وصلت إلي 17% بالنسبة للسلع والخدمات عام 2008- 2009. وحول قطاع التعليم قبل الجامعي أكد أن هناك تدنياً في مستوي التعليم وأنه لا يوجد لدينا تعليم متميز داخل المدارس الحكومية. وأشار إلي وجود 17 مليون أمي طبقاً لإحصاء مايو 2008. مضيفاً أن تحليل عنيات المياه أثبت فساد 25.5% منها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.