ست سنوات فقط هي عمر جنات الفني، لكنك تشعر بأنها تغني من قبل ذلك بكثير، فصوتها اكتسب خبرة جعلت الجميع يتعاملون معها علي أنها مطربة مخضرمة رغم أنها مازالت في العقد الثالث من عمرها، لديها ثلاثة ألبومات فقط هي «إللي بيني وبينك»، و«أكتر من سنة»، و«حب امتلاك»، وهو الألبوم الذي تضمن أغنيات مميزة جعلت تجربة جنات أكثر ثباتا ونضجا، لكن لم يكن أحد يعلم أن جنات بعد هذا الألبوم سوف تنهي تعاونها مع شركة جودنيوز ا لتي كان يعتقد الجميع أنها تتعامل مع جنات علي أنها مطربتهم المدللة.. لذا جاء قرار انفصال جنات عن الشركة مفاجئا للكثيرين..لكن جنات من خلال هذا الحوار تحاول شرح حقيقة ما حدث، كما تتحدث عن خطواتها خلال المرحلة المقبلة. ما الأسباب الحقيقية وراء انفصالك عن شركة جودنيوز؟ - يجب أن أؤكد أن شركة جودنيوز شركة محترمة جداً، وأنا أقدر جميع العاملين فيها، وأعتبرهم عائلتي ولكن عقدي معهم بدأ في شهر مايو 2005 وانتهي في شهر مايو 2010 وأعتقد أن دهشة الجمهور جاءت بسبب انتهاء عقدي بلا ضجة، وبدون إثارة مشكلات، وذلك لأن الجمهور تعود علي وجود خلافات بين المطربين وشركات الإنتاج، و«أنا اشتغلت معاهم بما يرضي الله خمس سنين وكل واحد فينا خد حقه، وأنا استفدت، والشركة أيضا استفادت». لماذا رفضت تجديد تعاقدك مع الشركة؟ - أريد إعادة حساباتي وترتيب أوراقي من جديد، وقد احترمت الشركة رغبتي في عدم التجديد وتفهمت وجهة نظري، وهذا لا يمنع أنني من الممكن أن أتعاقد معها في وقت لاحق فهذا وارد جدا، فأنا أقدر الشركة، وقد أخبرني عماد الدين أديب بأنه لا يضغط علي عندما طلب مني التجديد للشركة، وأكد أن لي مطلق الحرية في قبول التجديد من عدمه، وقال لي إنه أياً كان اختياري فالشركة دائما مستعدة لمساعدتي في أي وقت لأنها بمثابة عائلة لي. هل تعتقدين أن إصدار ألبومين غنائيين خلال خمس سنوات هي مدة التعاون مع جودنيوز تعتبر كافية؟ - بالنسبة لي تعتبر كافية، فبعض الناس يري أن ألبومين عدد قليل ولكن أنا مكتفية بهما جداً، وأهم شيء هو النجاح الذي حققته فقد كان من الممكن أن أكون مع شركة أخري تعطيني دعماً أكبر لكن قد لا أحقق نفس النجاح والشهرة التي حققتها مع جودنيوز. ما حقيقة استعداد كلتأسيس شركة إنتاج مع المنتج الفني أحمد الدسوقي؟ - أنا لم أفكر إطلاقا في مشاركة أحد، والفكرة مرفوضة تماما، لكن فكرة قيامي بالإنتاج لنفسي مطروحة طبعا، فقد أنتجت لنفسي سابقا كليب «افهمني حبيبي»، «يعني أنتجت وأنا مش معروفة، مش هانتج لنفسي بعد ما الحمد لله الناس عرفتني؟»، فأنا فعلا كنت اتخذت قرارا بالإنتاج لنفسي، لكنني تراجعت عندما علمت أن هناك رغبة لدي بعض الشركات في التعاون معي، وأدرس حاليا عدداً من العروض للاستقرار علي أحدها. ألا تخشين القيود التي تفرضها شركات الإنتاج علي المطرب مثل اختيار الأغنيات، ونوعية البرامج التي يشارك فيها، وكذلك الحفلات؟ - إطلاقا لأنني أعرف كيف أختار من أتعاون معهم، وعموما لا تستطيع أي شركة إنتاج أن تفرض علي مطرب ما سيقوم بغنائه، لكنني بالطبع أسمع نصائح الشركة بخصوص الحفلات، فبعض الحفلات قد لا تكون مناسبة بالنسبة لي، فلا خاب من استشار. هل روتانا من العروض التي تقومين بدراستها؟ - لن أصرح بأسماء الشركات حاليا لكن بالطبع شركة روتانا شركة كبيرة ومحترمة جدا وعرضت عليَّ بالفعل الانضمام لمطربيها، ومن الطبيعي أن تثار حولها الأقاويل نظرا لضخامتها، فمثلا أنا كنت الوحيدة في شركة جودنيوز، وأيضا أثيرت المشكلات حولي، فما الحال في شركة مثل روتانا متعاقدة مع كل هذا الكم من النجوم؟