تستأنف محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار «عادل عبدالسلام جمعة» غداً السبت نظر محاكمة رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفي» المتهم بتحريض «محسن السكري» ضابط أمن الدولة السابق علي قتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم» بدبي. كانت المحكمة في جلستها الماضية المنعقدة يوم 26 مايو الماضي قد قررت تأجيل نظر المحاكمة لجلسة غد لسماع مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين بعد أن فشل الشهود المتخصصون الذين أحضرهم «فريد الديب» محامي «هشام» من شركة «هاني ويل» بالقاهرة الشركة المنتجة لجهاز DVR ببرج الرمال بدبي في إجراء تجربة عملية للتحقق من إمكانية التلاعب بالصور والفيديو الملتقطة ل«محسن السكري» سواء بإضافة أشخاص أو حذفهم أو تعديل مواقيت التقاطها، حيث عجز المتخصصون عن ضبط إعدادات الكاميرا والأجهزة المستخدمة في إجراء التجربة. وقد تسبب قرار المحكمة بفتح باب المرافعات والتخلي عن إجراء التجربة العملية بعد فشل المتخصصين في حدوث لغط وجدل بين دفاع المتهمين، وقام «فريد الديب» محامي «هشام» بتقديم طلب إلي رئيس المحكمة للتراجع عن القرار والسماح للمتخصصين من شركة «هاني ويل» بإجراء التجربة واستكمال باقي طلبات الدفاع في سماع أقوال «شعيب علي أهلي» وكيل نيابة البر بدبي والذي اعتذر عن حضور الجلسات بسبب ظروف عمله، وكذلك طلب بصمات «أليكس كازاكي» الذي سبق أن تم اتهامه بقتل المجني عليها إلا أن رئيس المحكمة قام بالتأشير علي الطلب بالإرفاق ومناقشته خلال هذه الجلسة. ومن المتوقع حدوث العديد من المفاجآت خلال جلسة غد، حيث من المقرر أن تتم مناقشة طلب دفاع المتهمين بإعادة التجربة العملية لكاميرات المراقبة، كما سوف يتم تقديم تنازل من أسرة المجني عليها المتضمن تنازل «عبدالستار تميم» وزوجته ونجله عن حقهم المدني في القضية والتراجع عن شهادته واتهامه ل «هشام طلعت مصطفي» بالتحريض علي قتل نجلته دون «محسن السكري». كانت أسرة «سوزان تميم» قد أعلنت عن تنازلها عن الحق المدني لصالح «هشام طلعت» دون «السكري»، وذلك بعد أن اكتشفوا أدلة جديدة وأشخاصاً آخرين في مسرح الجريمة، وهو ما يجعلها مقتنعة بأن المحرض علي قتل نجلتهم ليس «هشام»، ونفت الأسرة عقدها صفقة مع «سحر طلعت» وحصولهم علي مبالغ مالية مقابل التنازل، وأنهم مازالوا متمسكين بأن القاتل لنجتلهم هو «السكري». أكد «بهاء الدين أبوشقة» محامي «هشام» وعضو مجلس الشوري ثقته في براءة «هشام طلعت مصطفي»، وأنه علي استعداد للمرافعة أمام المحكمة وتقديم ما يفيد بأن «هشام» لم يقم بالتحريض علي قتل «سوزان تميم». وأشار «أبوشقة» إلي أنه لا صحة مطلقاً لما تردد مؤخراً حول قيام أسرة «هشام طلعت» بدفع أي مبالغ لأسرة «سوزان تميم» مقابل التنازل عن الحق المدني، مضيفاً أن هذه الورقة الخاصة بالتنازل يرجع تقديرها للمحكمة وليس للدفاع.