قام المتهمون فى قضية تشكيل تنظيم إرهابى المتهم فيها القيادى بتنظيم الجهاد محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، و67 آخرين بالطرق بشدة على القفص الزجاجى لرغبتهم فى الحديث مع محاميهم فى القضية، وعدم سماعهم لما يدور فى وقائع الجلسة، قبل أن يقوم القاضى برفع الجلسة منذ قليل. القضية يحاكم فيها 50 متهماً "محبوسين" والباقى صادر بشأنهم قرارً بسرعة ضبطهم وإحضارهم على ذمة القضية، أمام محكمة الجنايات بناءً على أمر الإحالة الصادر بشأنه من نيابة أمن الدولة العليا فى أبريل الماضى، والذى تضمن نصوص الاتهامات بحق الجناة المنتمين لتيارات إسلامية متشددة، بحسب أمر الإحالة.
تحقيقات النيابة العامة بينت أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى فى البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.
وأظهرت التحقيقات أن "الظواهرى" استغل التغييرات التى طرأت على المشهد السياسى بالبلاد، وعاود نشاطه فى قيادة تنظيم الجهاد الإرهابى، وإعادة هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها، وذلك خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى.