قرية «مقلد» من القري الصغيرة جدا التي تتبع مجلس قرية فيشا بمركز المحمودية محافظة البحيرة لا يتجاوز عدد منازلها 50 منزلا، يعمل سكانها بالزراعة أو في الوحدة المحلية والصحة ومركز الشرطة وشركة المياه. يتجاهلها المسئولون بالوحدة المحلية لقرية فيشا وكذا الوحدة المحلية لمركز المحمودية فلم يزرها أي مسئول من قبل للوقوف علي مشاكلها وحلها اللهم إلا مرشحي مجلسي الشعب والشوري قبيل الانتخابات لإعطاء الوعود للأهالي، لكن الوعود سريعا ما تختفي حتي قبل خروجهم من القرية! مدخل القرية وشارعها الرئيسي أقام عليه عدد من أهالي القرية منذ قرابة 15 عاما عششاً لتربية الطيور والمواشي وأفران الطهو وهو ما يجعل من الصعب دخول سيارات الإسعاف والمطافي إليها في حالات الطوارئ، ورغم تقدم الأهالي بشكاوي عديدة للمحافظة والوحدة المحلية دون جدوي، نظرا لوجود أقارب نافذين لأصحاب العشش يقومون دائما بحفظ الشكاوي في الأدراج، لذا يطالب أهالي القرية بجهة محايدة لحلها بعيدا عن المحسوبية. ومن احتلال مدخل القرية بالعشش إلي مياه الشرب لا يختلف الحال كثيراً، فمياه الشرب بالقرية لا تصلح للاستخدام الآدمي ولا حتي الحيواني لاختلاطها بمياه الصرف الصحي رغم المغالاة الشديدة في فواتير مياه الشرب التي لم يسبق لها مثيل في أي محافظة أخري وخط المياه المار بالقرية من قرية الضبيشة لم يتم تغييره منذ عشرات السنين وكثيرا ما تحدث به انفجارات وكسور من الجرارات الزراعية فتخلط أيضا مياه الشرب نتيجة ذلك بمياه المصارف مما ينتج عنه انتشار الأمراض بين الأهالي حتي أصبح الفشل الكلوي والكبد ينهش أجساد أهلها الذين لا حول لهم ولا قوة. وتفتقد القرية لمشروع الصرف الصحي وتنتشر فيها أكوام القمامة رغم تحصيل الوحدة المحلية رسوم نظافة إجبارية علي المواطنين، كما ينقطع التيار الكهربائي عن القرية بشكل مستمر رغم وجود ثلاث محطات كهرباء بمركز المحمودية والرابعة في الطريق، وعندما تسأل عن السبب يكون المتهم الدائم والجاهز التحميل الزائد علي الشبكات، وكأنه من المفترض أن يعيش الأهالي علي لمبات الجاز حتي لا يقومون بالتحميل الزائد علي الشبكات.