واقعة جديدة لم تحدث في تاريخ العلاقات بين ناديي الزمالك والأهلي من قبل بعد قيام مسئولي النادي الأبيض بإرسال فاكس رسمي للنادي الأهلي يطالبهم بتأجيل التعاقد مع محمد ناجي «جدو» لاعب الاتحاد السكندري والمنتخب الوطني لحين الفصل في موقف اللاعب، خاصة أن القضية معلقة حالياً بين اتحاد الكرة والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، خاصة أن اللاعب قد وقع لنادي الزمالك في يناير الماضي قبل أن يقوم بتجديد عقده مع نادي الاتحاد السكندري. وجاء إرسال الفاكس من إدارة الزمالك حرصاً علي استمرار العلاقات الطيبة بين الناديين باعتبارهما قلعة الرياضة في مصر حتي لا تحدث أزمة جديدة بين الناديين خلال الفترة المقبلة أسوة بالأزمات الأخيرة بين الناديين والخاصة بكل الصفقات مع إصرار إدارة الزمالك علي التمسك بحقوقها في اللاعب بعد توقيعه للزمالك ووجود مستندات وإيصالات أمانة في صالح الفريق الأبيض. وتعتبر المرة الأولي في تاريخ الناديين أن يبادر نادي الزمالك بإرسال فاكس للنادي الاهلي لتأجيل تعاقده مع جدو، خاصة أن معظم الصفقات التي أنهاها الناديان خلال السنوات الأخيرة كانت تتم بهدف الفوز بالصفقة فقط حتي لو تمت بطريقة غير مشروعة، وهو الأمر الذي حدث في صفقات كثيرة أصر كل طرف علي التعاقد مع اللاعب لصالحه دون الاهتمام بعوامل أخري، ويأتي علي رأسها الاحتقان بين جماهير الناديين الذي قد يشعل الموقف والأزمة بشكل لافت، وأبرز الأمثلة علي ذلك أزمة هاني سعيد ودخول الأهلي في الصفقة ومحاولة عرقلة انضمامه للزمالك بعد قيام اللاعب بالتوقيع للقلعة البيضاء، ورغم ذلك لم يلجأ الزمالك للحلول الودية بالتدخل في الصفقة ولجأ لمحاولات إقناع اللاعب باللجوء لطرق أخري دون الاهتمام بالحفاظ علي العلاقات بين الناديين، وهو الأمر الذي زاد من حالة الغضب الجماهيري الموجودة. بجانب لجوء الأهلي للتعاقد مع معتز إينو قبل نهاية عقده مع الزمالك وتدخلهم لإقناع اللاعب بارتداء الفانلة الحمراء دون الاهتمام بمخاطبة الزمالك للاستغناء عن اللاعب ولكن الأهلي انتظر انتهاء عقد اللاعب ليتعاقد معه رسميا، ونفس الحال في صفقتي طارق السعيد ومحمد صديق، وتعاقد الأهلي مع إسلام الشاطر - لاعب الزمالك - استناداً للشرط الجزائي الموجود في عقده دون الاهتمام بتقديم عرض رسمي لإدارة الزمالك. واستمرت الصراعات بين الناديين بعد تعاقد الزمالك مع حسين ياسر المحمدي بعد اللجوء لطريقة الشرط الجزائي ولم يقدم نادي الزمالك أي عرض رسمي للتعاقد مع اللاعب، وهو نفس سيناريو حسن مصطفي الذي قام بفسخ عقده مع الأهلي للانضمام للزمالك كل هذه الأمور زادت الاحتقان والخلافات بين الجماهير والمسئولين في الناديين بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل تكون مبادرة الزمالك من أجل الحفاظ علي العلاقات بين الناديين ومنع الاحتقان الجماهيري خلال الفترة المقبلة لصالح الكرة المصرية أم أن المبادرة البيضاء جاءت لعدم إقحام الأهلي في أزمة جدو خوفاً من أن يشتعل الموقف ويصبح الأمر أكثر تعقيداً، خاصة أن إدارة الزمالك تدرك أن الأهلي ليس الاتحاد، واذا تم اللجوء للحلول الودية من الممكن أن تحدث صفقات بين الناديين بمعني أن ينتقل أي لاعب من الأهلي أو الزمالك للنادي الآخر بموافقة الإدارة، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل في تاريخ الناديين.