احتفل برنامج "مساء الخير يا رمضان" الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، بذكرى العاشر من رمضان مع مجموعة من الرموز الفنية والرياضية التي شاركت في حرب أكتوبر المجيدة، وهم الفنان لطفي لبيب، والناقد الرياضي شوقي حامد، والكاتب والروائي يوسف القعيد. قال الروائي والأديب يوسف القعيد إن الأحق بالتكريم هم الشهداء، لأنهم دفعوا حياتهم فداءا للوطن، موضحا أن الشهداء لا يأخذوا حقهم في التكريم بسبب فكرة الجندي الجهول الذي يغني عن تكريم الشهداء جميهم، وأن هذا الأمر يظلم حق الشهداء جميعهم، مشددا على ضرورة وجود نصب تذكاري في مدخل كل منطقة أو مدينة به أسماء الشهداء ليأخذوا حقهم في التكريم، خاصة وأن هذه الفكرة تم طرحها في أعقاب حرب أكتوبر المجيدة.
وأضاف القعيد أنه :"يجب أن يتذكر الشعب جميل الشهداء، وتضحيتهم، لأن كل من دخل الحرب هو مشروع شهيد، و المشكلة تكمن في أن هناك أجيال ممن ولدوا بعد 1973 ولم يعاصروا الحرب، وايضا هناك مجندين كثيرين بالقوات المسلحة لم يشاركوا في الحرب، وهنا يجب أن يكون هناك دور للذاكرة الوطنية لتذكير أبناء الشعب في كل لحظة بنصر أكتوبر المجيد".
وحول الأعمال التي لم يجسدها بعد وتخص الحرب، أوضح الأديب أن :"المسألة الشائكة هي بطولة المواطن والتسرع السياسي، حول الحرب من بطولة لأمر مختلف عليه، حيث أن الدماء والشهداء لا خلاف عليه، ولكن التسارع الشديد الذي حدث أدى إلى سلام مخل مع العدو الصهيوني، فهذا الأمر لو اقتربت منه سأحس أني خنت دماء الشهداء، ولدي رواية باسم أطلال النهار حاولت أن أقترب منها حول هذا الموضوع، ولم أقرب كثيرا من فكرة بطولة الشهداء والجنود ومحاولة اسثماره بالطريقة التي حدثت، إحتراما لملحمة الشعب أثناء الحرب".
وتابع قوله :"حرب أكتوبر هي حرب تحرير جزء من الوطن، ولكن يجب أن ننظر لما خرج من رحمها، فهو انفتاح اقتصادي، وسلام منقوص القيمة مع عدو انتصرنا عليه في الميدان ولكنه انتصر علينا في السلام، فالحرب انتصر بها فقراء المصريين وأنقض عليها الأغنياء، ومازلت مؤمن أن الحروب دائما نجد من يستغلها ويحولها لمكاسب بشكل أوبأخر، لأنه لا يمكن لحرب تحرير عظيمة أن يخرج منها انفتاح اقتصادي يسبب عجز في الموازنة وما إلى ذلك".
واستطرد قائلا :" في تجربة الاحتلال النازي لفرنسا لم يخرج منه التفسخ الذي خرج لدينا، والفقير عادة أكثر رغبة في التضحية في الوطن، لأنه لا يوجد ما يتمسك به في الحياة، وأنا أعتبر المؤسسة العسكرية هي خلاص مصر الوحيد، وكنت عسكري بها، والجنود أقرب لليسار، والضباط أكثر لليمين".
وقال إن :"حرب أكتوبر تم عمل 9 أفلام عنها، ومنهم 6 أفلام تم عملهم في الثلاث سنوات التالية للحرب، وعندما تم تصوير العبور في فيلم أبناء الصمت استخدمنا التسجيلات التي تم إستهلاكها في الأفلام التي سبقت هذا الفيلم، لأن الرئيس أنور السادات رفض إعطائنا تسجيلات العبور لدواعي أمنية، وكان هناك ضابط معنا بالوحدة وكان ينفذ عبور بالخطاطبة واستشهد أثناء التدريب، وورقه الرسمي مكتوب عليه تدريبات على عبور مانع مائي، وكان هذا في 1972".
وأوضح :" هناك عنصران يصنعان التاريخ الأول هو هما القرار وشجاعة القرار وسرعة القرار ودقة القرار وبالإضافة لإلتفاف الشعب حول هذا القرار، ويكمن الأمر في أخذ قرار بشجاعة، وأنا شخصيا كنت أعتقد أننا سنموت لو الدعم تم رفعه، ولكن حتى الآن هناك ضيق ولكن ملتفين حول القرار ويريدون نتيجة من هذا القرار، لأن هناك شئ أساسي يخدم السيسي وهو أننا في حالة حرب بالفعل، سواء داخل الوطن أو خارجه، والحرب تفرض ما لا يفرضه السلم، وأنا معه في القرار لانه صحيح، وأتمنى أن نحمي الفقراء من أثاره الجانبية".