"أنا فكرة والفكرة لا تشخصن، إن كنتم تنتظرون مخلصا لا يوجد مخلص، أما إذا كنتم تريدون قائدا فأنا موجود لكن لابد أولا أن يكون الشعب ورائى فلا يوجد قائد بدون جماهير" هذا ما قاله الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال كلمته أمس الأحد بحزب الجبهة الديمقراطية الذي وجه له الدعوة لعقد لقاء مفتوح مع الأعضاء، ليكون أول لقاء حزبي يشارك فيه البرادعى منذ عودته إلي مصر. وأكد البرادعى أن الشعب المصري قد يكون فقيراً لكنه ذكى ورغم كل العوائق التى تبدو على الساحة إلا أننا على الطريق الصحيح، فالأوضاع في مصر تتحرك من سيئ إلى أسوأ وأصبح هناك ضروره ملحه للانتقال من النظام السلطوى الى نظام ديمقراطى وهذا سيتم عبر آليات التغيير السلمى وهى جمع التوقيعات وهى أحد الاليات المتبعه الان والتظاهرات السلمية ومقاطعه الانتخابات التى تعد واحده من أهم الاليات المطروحه وأؤكد لمن يقولون أنني أتبع الأسلوب الرومانسي في التغيير أنه ليس أسلوب رومانسي لكنه طريقة سلمية وبديلها العنف الذي لن يكون في مصلحة أحد، لأن خوض الانتخابات يعطى شرعيه زائفه لهذا النظام الذى نهدف بالاصل الى تغييره. وتساءل البرادعي: كيف نفهم موقف أحزاب خاضت انتخابات الشورى وأخذت "صفر" ومع ذلك تستعد لخوض انتخابات مجلس الشعب لتحصد مقاعد الأقلية وتتحول إلى مجرد ديكور في البرلمان؟، مضيفا حزب الوفد الذي يعتبر أكبر أحزاب المعارضة في مصر لم ينجح في الحصول علي مقعد واحد في انتخابات الشوري وكذلك جماعة الإخوان التي فازت ب88 مقعدا في مجلس الشعب لم تحصل علي مقعد واحد في الشوري. وفى ظل الحديث عن ضرورة التغيير وتوعيه الجماهير بأهميته لابد أن نعرف أين النخبه التى عليها أن توعى الشعب سياسيا، فى حين أننا لم نسمع صوت 450 ألف محام إلا عند اختلافهم مع القضاة، ولم نسمع صوتهم ضد قانون الطوارئ أو للمطالبة بتغيير الدستور. وفيما يتعلق بالسفر إلى الخارج، قال البرادعي: أنا سياسي غير محترف ولي ارتباطات فى الخارج وعلى التزامات مسبقة يجب تأديتها، فضلا عن أننا يجب أن نكون على تواصل دائم مع العالم، لأننا لسنا فى جزيرة منعزلة، ولا يجب أن نكون منغلقين على أنفسنا، أما عن الترشح لرئاسة الجمهورية فانا لا ارغب أن أكون رئيسا فى ظل انتخابات معروفة نتائجها مقدما، كما أننا بخوض الانتخابات فى ظل الاوضاع القادمه نعطى شرعيه لنظام الحكم. وعن الحوار مع الإخوان قال: اختلفنا أو اتفقنا مع الإخوان المسلمين فهم أكبر قوة معارضة داخل البرلمان، أما باقى احزاب المعارضه فأنا على استعداد للحوار والنقاش معهم ومنزلى مفتوح لأى شخص وإذا كان حزب التجمع يريد الحوار معى فأهلا به.