تسبب إضراب المحامين عن الترافع أمام المحاكم تضامناً مع زملائهم في الغربية في تأجيل جلستي محاكمة المتهمين في قضية خلية الزيتون وقضية مذبحة نجع حمادي أمس. حيث قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار «صفوت الحسيني» تأجيل محاكمة 26 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بخلية الزيتون لجلسة غد الاثنين لإعلان دفاع المتهمين إضرابهم عن الترافع أمام محكمة الجنايات تضامناً مع زملائهم في الغربية. بدأت الجلسة مبكراً ولم تستغرق سوي خمس دقائق، وكان من المقرر أن تستمع المحكمة إلي أقوال باقي شهود الإثبات وضم دفتر الحضور والانصراف الخاص بمعهد الدراسات المعدنية بالتبين عن يوم 28 مايو لعام 2008 وضم أصل قرار الاعتقال لجميع المتهمين في القضية، ولكن عندما بدأت الجلسة تقدم المحامي «ممدوح إسماعيل» لتسجيل إضرابه ومعه جميع هيئة الدفاع عن المتهمين، وطلبت المحكمة من الدفاع الاستماع إلي أقوال شهود الإثبات فقط دون مرافعة، ولكن الدفاع رفض الاستماع للشهود خشية الخروج عن إضرابهم أسوة بزملائهم في باقي دوائر الجنايات وتضامناً مع زملائهم في الغربية. وفي قنا قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أمس تأجيل نظر قضية مذبحة ليلة الميلاد بنجع حمادي في يناير الماضي والمتهم فيها «محمد حسين الكموني» وشهرته «حمام الكموني» و«قرشي أبوالحجاج» و«هنداوي السيد» إلي جلسة 18 سبتمبر المقبل لطلب المتهمين حضور محامين للدفاع عنهم مع استمرار حبس المتهمين. بدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحاً وسط إجراءات أمنية مشددة، ثم سأل القاضي عن الحاضر من هيئة دفاع المتهمين فرد «علاء أبوزيد» المحامي بأنه جاء ليقدم لهيئة المحكمة إثباتاً بعدم حضور أي محام تنفيذاً لقرار الإضراب الصادر عن النقابة العامة للمحامين، ثم عاد القاضي ليسأل المتهمين أين المحامون عنكم فأجابوا: لا نعرف ولكننا نطالب من سيادتكم التأجيل لحضور محامين عنا، فرفع القاضي الجلسة وعادت الجلسة للانعقاد بعد المداولة الذي لقرابة عشر دقائق فقط ليصدر القاضي قراره بالتأجيل لجلسة السبت 18/9/2010، وذلك لطلب المتهمين حضور محامين عنهم.