أكد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لبي بي سي أن سوريا نفذت غارات جوية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بالقرب من الحدود العراقية الأسبوع الماضي.تحليل: جيم ميور - بي بي سي، أربيل تظهر الضربات السورية التداخل بين الصراعين في العراقوسوريا بسبب وجود تنظيم "داعش" كعنصر مشترك بينهما. فالإسلاميون المسلحون الذين كانوا فرقاء في الماضي على الجانب السوري عند منطقة القائم الحدودية، أعلنوا ولاءهم الآن لتنظيم داعش ما يعني سيطرته على كلا الجانبين من الحدود السورية العراقية.
واذا كانت الطائرات الامريكية دون طيار لم تشترك في العمليات حتى الآن فمن الممكن أن تشترك فورا. ويظهر هذا الى أي حد يمكن أن تتقارب المصالح بين الأطراف التي تتناقض مع بعضها البعض حتى الآن.
وينطبق هذا أيضا على ايران المعنية بشدة بذلك الاضطراب السريع في العراق. فقد قامت بتعزيز مواقعها على امتداد حدودها الغربية حيث قتل عدد من الحرس الإيراني في هجمة في المنطقة. وتفيد تقارير بأن ايران قامت بعمليات قصف مكثف للمنطقة الحدودية الجبلية الكردية، وهي المنطقة التي توجد بها قواعد جماعة "بيجاك" الكردية المعارضة.
وأوضح المالكي في تصريح ل بي بي سي أن مقاتلات سورية قصفت مواقع للمسلحين بالقرب من بلدة القائم الحدودية يوم الثلاثاء، لكنه أشار إلى أن الضربة وجهت الى نقطة على الجانب السوري من الحدود.
وبالرغم من أن العراق لم يطلب شن الغارات، كما جاء في تصريح المالكي، فإن بغداد "رحبت" بمثل هذه الهجمات ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وتبذل القوات العراقية جهدا كبيرا لصد تقدم المسلحين المتشددين من الشمال والغرب، وتفيد تقارير بأنها تتلقى دعما من ايران على الجانب الشرقي من البلاد.