تواصل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) عملياتهم للبحث عن ثلاثة مستوطنين إسرائيليين يُخشى تعرضهم لعملية اختطاف، فيما ذكر راديو إسرائيل أن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) أعلن مسؤوليته عن عملية الاختطاف. وأورد راديو إسرائيل، عبر موقعه الإلكتروني، بيان منشور عبر الإنترنت لم يتسنَّ بعد التحقق من مصداقيته، جاء فيه أن عملية الاختطاف من قبل داعش جاءت انتقاما لمقتل ثلاثة نشطاء سلفيين بنيران الجيش الإسرائيلي في بلدة يطّا جنوبي الخليل قبل عدة أشهر.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي قد أفاد أن ثلاثة إسرائيليين كانوا بالقرب من مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" في الضفة الغربية ما زالوا مفقودين منذ مساء الخميس، فى وقت حمل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس المسئولية عن سلامتهم .
فى الوقت نفسه كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" صباح السبت عن قيام جيش الإحتلال بحملة تفتيش واسعة شملت أماكن مفترضة لتواجد الخاطفين والمخطوفين إلا أن العملية لم تثمر بشيء فيما تشير التقديرات العسكرية إلى احتمال مغادرة جزء من الخاطفين أو جميعهم إلى الأردن.
في ذات السياق، نقل الجيش الإسرائيلي السيارة التي عثر عليها محروقة في منطقة بلدة دورا بالخليل إلى معهد التشخيص الجنائي التابع للشرطة الإسرائيلية في محاولة للحصول على آثار للحمض النووي DNA حيث يسود الاعتقاد بأن هذه السيارة تم استخدامها في عملية الخطف أو كوسيلة للهرب.
ونقلت القناة الاسرائيلية العاشرة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه لم يتم تحقيق أي اختراق في عمليات البحث عن المستوطنين المخطوفين خلال ال24 ساعة الماضية، فيما تتركز الجهود على المستوى الاستخباري حيث تم استنفار قادة المناطق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في سباق للزمن في محاولة لمعرفة مكان المخطوفين.
ووصل صباح السبت قائد هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس إلى مقر قيادة الجيش الإسرائيلي جنوب الضفة للاطلاع عن كثب على آخر المعلومات المتوفرة بخصوص عملية الخطف.