اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة ( 13|6) اختفاء ثلاثة مستوطنين جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، قيل أنهم جنود إسرائيليين ، وأن عمليات تفتيش في منطقة بيت لحم والخليل تجري للبحث عنهم ، وحملت اسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن حياتهم ، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال بيني غانتس يشرف على عملية البحث عن المستوطنين وانه يجري تفتيش منازل ومناطق اختفاؤهم في الضفة . وحسب المصادر فإن الحديث يدور عن ثلاثة من طلاب إحدى المدارس الدينية مجندين بالجيش الصهيوني هم :يعقوب بن نفتالي راشيل النحل، جلعاد بن غالم مايكل ايال بن ايريس ، وأنهم توجهوا بسيارة خاصة من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوبي بيت لحم باتجاه القدس حيث لم يتم العثور عليهم حتى الآن . وذكرت القناة العبرية العاشرة أن هناك مخاوف لدى قيادة الجيش الإسرائيلي بأن يكون المستوطنين الثلاثة اختطفوا على يد عناصر المقاومة الفلسطينية ، وأن جهاز الأمن العام في إسرائيل (شاباك) يري أن الشبان الثلاثة تعرضوا لعملية خطف على يد عناصر المقاومة والدليل على هذا أن الهواتف النقالة أغلقت . وفي تلميح لاحتمال أن يكون قد تم خطفهم ، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام إنه طالما بقي فلسطيني مقاوم في الضفة الغربية فلن يهنأ الاحتلال الإسرائيلي ، وأضاف أبو عبيدة في تغريدةٍ له على "تويتر" الجمعة "أن الصهاينة سيكتوون بنار جرائمهم بحق الأسرى والمسجد الأقصى المبارك". وعمت الأفراح الأسرى الفلسطينيين وأهاليهم في قطاع غزة، ابتهاجًا بهذه الخبر، أملا في أن يتم مبادلتهم بأسري فلسطينيين في سجون الاحتلال رغم إقرار الكنيست هذا الأسبوع قانون يمنع تبادل الاسري . وتوقع خبراء في الشأن الفلسطيني توقعوا تداعيات خطيرة لهذه العملية من بينها حل حكومة التوافق، ووضع رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن تحت الإقامة الجبرية. وذكرت مصادر عبرية أن القيادة الإسرائيلية عقدت اجتماعا موسعا للبحث في خلفية ما جرى وحملت السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عن حياة المستوطنين. وواصلت قوات الاحتلال عمليات التفتيش والمداهمة لمنازل الفلسطينيين في بلدة دورا وتركز التفتيش في منطقة "سنجر" حيث عثر على مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية يعتقد بأنها تعود للمستوطنين. ويؤكد مواطنون ممن تعرضت منازلهم للتفتيش أن أجواء عملية البحث والتفتيش التي يجريها المستوطنون تشير إلى أن البعد الأمني لاختفاء المستوطنين واضح بشكل كبير وأن الأمر لم يعد حديثاً عن اختفاء.