استقبل ميناء الإسكندرية اليوم السبت، السفينة الكويتية "رحلة الأمل" والتي تحمل عددا من ذوى الاحتياجات الخاصة، من لاعبي الأوليمبياد الكويتي، وذلك في إطار رحلتهم الإنسانية، المقرر وصولها إلى مقر الأولمبياد الخاص الدولي بواشنطن، لتسليمهم رسالة يدعوا فيها العالم لزيادة الاهتمام بأقرانهم والبالغ عددهم 200 مليون معاق ذهنيا، حيث تعد الإسكندرية المحطة التاسعة التي تتوقف فيها الرحلة منذ انطلاقها من الكويت في الأول من مايو الماضي. حضر مراسم الاستقبال كل من اللواء، عادل ياسين حماد رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية ، و اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية ، اللواء بحري، إبراهيم يوسف مستشار وزير النقل ، المستشار، محمد فهد المحمد، نائب سفير دولة الكويت بالقاهرة ووفد كويتي رفيع المستوي، استقبلوا خلالها الرحلة بالورود والاحتفالات ،وقدم اللواء عادل ياسين درع ميناء الإسكندرية للوافدين السفينة.
من جانبه، قال يوسف عبد الحميد، مساعد المدير التنفيذى للرحلة، إن الرحلة تقطع مسافة تبلغ 26 ألف كيلو متر، تستغرق 210 يوما، من بينها 90 يوما إبحار فى عرض البحر، وتتوقف خلالها عبر 37 ميناء فى 19 دولة، مضيفا أن الرحلة "شديدة الإنسانية" ، وتهدف لتوصيل صوت ذوى الاحتياجات لكى يسمعهم العالم لزيادة الإهتمام بهم.
وأعرب اللواء عادل ياسين حماد، عن سعادة كافة العاملين بالميناء باستقبال رحلة الأمل التي تعتبر بصمة حضارية انطلقت من الكويت حاملة رسالة إنسانية عالمية لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية "الداون سندروم، التوحد، بطيئو التعليم".
وأضاف حماد أن مصر وجهت رسالة إلى العالم كله بالمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق ، وبمناسبة قدوم رحلة الأمل توجه رسالة أخري مفادها أن مصر شعبا وحكومة تدعم رحلة الأمل ، وتشكر القائمين عليها، لافتا أن الدولة تدعم بكل قوة متحدي الإعاقة من المصريين وتدمجهم في المجتمع ، لأت حقوقهم لا تقل أهمية عن حقوق الآخرين.
جدير بالذكر أن رحلة الأمل، رحلة بحرية عالمية، تحمل أبعادا إنسانية، انطلقت من الكويت في يوليو الماضي لتصل إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن مارة بالعالم كله حاملة رسالة للعالم أجمع.
وقد نشأت الفكرة من مجموعة من أولياء أمور لديهم تجارب ناجحة مع أبنائهم من ذوي الإعاقات ، عملت منذ عام 2003 تحت مسمي الفريق الخاص بمجموعة من الأنشطة الرياضية والاجتماعية والإعلامية والثقافية الموجهة لمصلحة ذوي الإعاقة داخل وخارج الكويت ، والهدف من مرور القافلة حول العالم هو لفت انتباه العالم إلي احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية محليا ودوليا من خلال دمجهم والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم.
