انتقد عدد من الوكالات ووسائل الإعلام العالمية ما تعرض له المواطن المصري خالد سعيد علي يد الشرطة في مدينة الإسكندرية، ومن بينها وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية التي رأت أن الحادث قد وحد صفوف المعارضة للتنديد بما يتعرض له المواطنون من تعذيب في أقسام الشرطة. كما أبرزت الوكالة الأمريكية أن الحادث بكل ما حمله من تفاصيل وحشية قد قدم مثالاً واضحاً علي الانتهاكات الواسعة التي تحدث في ظل قانون الطوارئ الجاري العمل به منذ ثلاثة عقود والمستخدم كأداة قمع من قبل النظام. ولفتت الوكالة إلي أن صور خالد الذي يبلغ من العمر 28 عاما قد انتشرت في اليوم نفسه علي المواقع الاجتماعية حيث وصفه النشطاء ب«شهيد قانون الطوارئ»، فيما أنكرت الشرطة الحادث، مشيرة إلي أن سبب الوفاة غير معلوم ويتم التحقيق فيه، إذ كانت الشرطة قد أبلغت أسرة الفقيد في بداية الأمر أنه ابتلع كمية من البانجو عندما اقترب منه رجال الشرطة، مما أدي إلي مقتله بجرعة زائدة، ومن المرتقب نشر نتائج التشريح قريبا. ونقلت الأسوشيتد برس عن أحمد سعيد شقيق المجني عليه قوله «هذا كان انتقاما منه لأنه فضح رجال الشرطة علي الإنترنت». وأوضحت الوكالة أن التعذيب في أقسام الشرطة - بما في ذلك الاعتداء الجنسي - أصبح شيئا روتينيا في مصر، في الوقت الذي تنفي فيه الحكومة أنها منهجية، بينما يرجع الإصلاحيون وحشية الشرطة إلي قانون الطوارئ الذي يطبق منذ عام 1981. وأشار التقرير إلي أن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية طالب علي صفحته الخاصة بموقع «تويتر»، بمحاسبة المسئولين عن مقتل الشاب السكندري خالد سعيد علي يد رجال الشرطة بعد تعذيبه، موضحا أن مقتل «خالد مسئولية كل مصري». ومن جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بفتح تحقيق رسمي في حادث مقتل الشاب المصري خلال احتجازه في أحد مراكز الشرطة بمدينة الإسكندرية، وقالت المنظمة إن الصور التي نشرت لجثة القتيل تشير إلي ما وصفته ب «استخدام الشرطة المصرية الروتيني للقوة الوحشية»، مضيفة أن أجهزة الأمن المصرية اعتادت استخدام هذه الأساليب ثم الإفلات من العقاب.