أكد الدكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أنه لا مانع من استخدام الفحم فى توليد الطاقة بشرط ان يكون ذلك مواكبا لمشروعات توطين الطاقة الجديدة والمتجددة ، مشيرا الى أن استخدام الفحم فى توليد الطاقة ليس هو الحل الامثل ولكنه ضرورة حتمية فى الوقت الحالى "كمرحلة انتقالية " تفرضها الظروف والمشاكل الملحة والضاغطة التى تعانى منها مصر خاصة فى مجال الطاقة. وأشار صقر فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم – الى أن مشروعات توطين الطاقة الجديدة والمتجددة لن تبدأ من فراغ حيث أن البحث العلمى قطع شوطا كبيرا فيها وصل الى حد امتلاك مصر لتكنولوجيا الطاقة الشمسية ، مؤكدا أن الدولة يمكنها توفير 20 – 30 % من الطاقة المستخدمة فى الصناعة من خلال استخدام مركزات الطاقة الشمسية .
وأكد صقر أن الدراسات والابحاث العلمية الخاصة بالطاقة الجديدة ليست حبيسة الادراج ولكنها مطبقة بالفعل على أرض الواقع ضمن برنامج وطنى لتطوير القدرات المصرية فى مجال تصنيع وحدات الطاقة الجديدة والمتجددة ، مشيرا الى أنه تم مؤخرا افتتاح محطة تجريبية لانتاج وحدات تجميع الطاقة الشمسية المركزة في مصر ، وهى أول وحدة متكاملة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بتصنيع محلي وبخبرة مصرية خالصة ، بما يتيح إمكانية تنفيذ الالاف من تلك الوحدات لخدمة مشروعات التنمية فى مصر.
وأضاف أن هناك العديد من المشروعات التى تدعمها الاكاديمية ويمولها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ، ومنها مشروع تصميم وتصنيع النموذج الأولى لريش طواحين الهواء بطول 25 مترا ، المستخدمة فى توليد طاقة الكهرباء من الرياح بمدينة العبور ، كما يتم تمويل مشروع متكامل ينفذه فريق بحثى من المركز القومى للبحوث تحت اشراف الدكتورة نجوى خطاب لتطبيق النظم المتكاملة للطاقة الشمسية فى الإنارة ، وتحلية المياه ، وضخ المياه من الآبار ، والتجفيف والتبريد ، و حفظ المحاصيل الغذائية والطهى.