كالعادة فشلت لجنة المسابقات باتحاد الكرة في إعلان مواعيد مباريات الدوري رغم إصرارها علي تقديم موعد قرعة الدوري والتي أجريت بمقر الاتحاد ظهر أمس الأول «الأربعاء» بهدف توضيح الأمور أمام الأندية حتي تضع برامجها التدريبية بناءً علي جدول الموسم الجديد، ومع ذلك فإن إعلان أطراف المباريات خلال أسابيع الدوري لن تفيد الأندية في شيء، وإنما تحتاج للمواعيد خاصة ما يتعلق بالتوقفات ليضعها كل مدير فني في حسابه منذ بداية فترة الإعداد للموسم الجديد، وإن كانت اللجنة قد عللت أن سبب تأخير الإعلان عن مواعيد مباريات الدور الأول هو الانتظار لحين إجراء قرعة تصفيات أوليمبياد لندن 2012، والخاصة بالمنتخب الأوليمبي بحجة أن هناك توقفات خاصة بهذا المنتخب في جدول الدوري وهذا ليس سبباً كافياً ويدل علي عدم وعي مسئولي لجنة المسابقات لأن مباريات تصفيات الأوليمبياد ستقام في الأيام المحددة من قبل الاتحاد الدولي والتي تسمي بيوم الفيفا من كل شهر لأنه من غير المعقول أن تقوم الاتحادات الأفريقية باستدعاء لاعبيها المحترفين في أوروبا ليلعبوا مع المنتخب الأوليمبي في غير اليوم المحدد من قبل الاتحاد الدولي، وهي التوقفات نفسها التي تتواكب مع معسكرات المنتخب الوطني الأول، وكذلك تعللت اللجنة بعدم الإعلان عن مواعيد مباريات الدور الثاني بحجة عدم وضوح الرؤية بالنسبة للأندية المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل رغم أن لوائح الاتحاد الأفريقي ومواعيد مبارياته ثابتة. ورغم كل ذلك فإن هناك توقفات عديدة في جدول المسابقة هذا الموسم بداية من توقفات الأندية المشاركة في أفريقيا سواء الأهلي أو حرس الحدود أو الإسماعيلي، بالإضافة لتوقفات المنتخب الوطني والتي تشمل خوض خمسة لقاءات مابين رسمية وودية خلال فترة الدور الأول فضلاً عن التوقف الخاص بالمنتخب العسكري وهو التوقف الأحدث علي الدوري العام، حيث إن المنتخب العسكري كان يشارك في بطولاته خلال السنوات الماضية دون أي توقف للدوري العام، وإن كانت أبرز هذه التوقفات هو التوقف الذي يستمر لمدة 22 يومًا خلال شهر أكتوبر مابين مشاركات أفريقية ولقاءات خاصة بالمنتخب الوطني سواء أمام النيجر في 10 أكتوبر أو ودية أمام الكويت في 22 من الشهر نفسه وهو ما يؤتر بالسلب في الأندية التي لا يمثلها لاعبون في المنتخب الأول أو العسكري، وكذلك البطولة العربية التي سيشارك فيها المنتخب العسكري. الأهم من ذلك أن لجنة المسابقات أجبرت جميع أندية الدوري الممتاز علي اختيار ملعب به إضاءة ليلية، وذلك حتي لا يطلب أي ناد اللعب نهاراً الأمر الذي قد أجبر اللجنة في المواسم الماضية علي إقامة جميع مباريات الأسابيع الأخيرة من الدوري في عز الحر، وهو ما تحاول اللجنة علاجه هذا الموسم باشتراط وجود إضاءة في كل الملاعب التي تقام عليها مباريات الدوري الممتاز، مهما دفع مسئولي نادي وادي دجلة الصاعد حديثاً للممتاز لاختيار ملعب نادي المقاولون العرب لاستضافة مبارياته، وكذلك نادي سموحة الذي اختار استاد الإسكندرية ولم يعد هناك سوي نادي مصر المقاصة الذي أصبح مطالباً بإصلاح الإضاءة الخاصة باستاد الفيوم ونادي الجونة الوحيد الذي كان يلعب في عز الظهر في الموسم الماضي لعدم وجود أضواء كاشفة في الملعب الخاص به.