الإرهاب يضرب جنوبسيناء من جديد عمليتان انتحاريتان فجر اليوم واستشهاد مجند و اصابة 9
الامن يطوق المكان و العثور علي سيارة محملة باسلحة بالقرب من موقع التفجير الثاني
الانتحاريان شابان لا يتعد عمرهما 25 سنة
الانتحاري الاول : يرتدي جلباب و صندل ولحيته صغيرة
الانتحاري الثاني : كان يرتدي بنطال ازرق ر قميص رومادي
تعرضت محافظة جنوبسيناء فجر اليوم لعمليتين انتحاريتين الاولي كانت علي الكمين الامني بطورسيناد المعروف باسم كمين الوادي اما التفجير الثاني فقد وقع علي الطريق الدولي الطور شرم الشيخ بالقرب من حقل رأس جارة
التفجير الاول وقع بالقرب من الكمين الامنى بوادى الطور فجر اليوم الجمعة و اسفر الانفجار حتى الآن عن مصرع مجندو اصابة 3 من رجال الشرطة . والكمين يبعد عن مدينة الطور نحو 5 كيلو مترات ويعد المدخل الشمالى للمدينة .
و اشارت مصادر امنية ان انتحارى دخل الكمين وفجر نفسه مما اسفر عن مصرع مجند يدعى احمد عبد المنعم و اصابة ثلاثة من رجال الشرطة وجارى التعرف على هوية المصابين و والقتيل الى حانب انه عثر على اشلاء يعتقد انها لمنفذ العملية وهي عبارة عن راس ووجه و قدم و بعض اجزاء من الرأس ر الجسد و قد ادلي باوصافه شهود عيان حيث قالوا انهم فوجئوا بشاب يرتدي جلباب و صندل وبشرته سمراء ويطلب منهم الدخول للكمين للإنتقال الي وادي فيران و لما استوقفه رجال الامن فجر نفسه بسرعه.
وقال شاهد عيان رفض ذكر اسمه ان شاب فى العقد الثانى من العمر دخل الكنين مترجلاً من ناحية الطور ثم فجر نفسه فور وصوله الكمين مما اسفر عن مصرع مجند و اصابة ثلاثة اخرين الى جانب الانتحارى الذى عثر على اشلائه.
وفور وقوع التفجير شهدت كمائن جنوبسيناء حالة من الاستنفار الامنى القصوى و تم تطويق مكان الحادث وفرض كردون امنى .
التفجير الثاني تعرض اتوبيس ركاب لانفجار فى الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة قبيل حقل بترول رأس جارة على الطريق الدول. الطور - شرم الشيخة و قد اسفر الانفجار عن اصابة 4 مصريين من العاملين فى شرم الشيخ الى جانب منفذ العملية. و قال احد الركاب انه سمع دوى انفجار شديد ادى الى اشتعال النيران فى الاتوبيس مما اسفر عن اصابة 4 ركاب واستطاع باقى الاتوبيس النزول قبل ان تأتى النيران عليه بالكامل لتحوله الى كتلة فحم .
وقالت مصادر امنية رفيعة المستوى ان الانتحارى فجر نفسه قبل ان يصل الاتوبيس اليه بنحو 60 متر تقريباً و اضاف المصدرى الذى رفض ذكر اسمه ان الانتحارى كان يعتقد ان الحافلة سياحية و بها سياح ونتيجة ان هذه المنطقة لا يتوقف فيها اى اتوبيس او سيارة فجر نفسه فى اول حافلة مما ادى الى اشتعا النيران بالاتوبيس واستطاع الركاب النزول بسرعة وتعرض 4 ركاب للاصابة ققط و اصابته بسيطة و تم نقله لمستشفى الطور العام لتلقى العلاج.
واعترف سائق الحافلة بانه رأي الانتحاري جيدا قبل ان يفجر نفسه و ادلي السائق باعترافات لفريق النيابة العامة الذي توجه الي مستشفي الطور العام لسماع اقوال المصابين و شهود العيان و اكد السائق ان الانتحاري شاب يرتدي بنطال ازرق وقميص رمادي و كان يجلس علي صندوق بلاستيك ( ايس بوكس ) وطلب ان يركب الاتوبيس و لما رفض السائق الوقوف فجر نفسه علي الفور.
وبتمشيط المنطقة الجبلية القريبة من موقع التفجير عثر بالقرب منها علي سيارة خاص باسلحة و ذخيرة و قذائف ار بر جيه و هي سيارة فيات 132 ملاكي اسماعيلية عثر بها علي قنبلة و 2 دانة مدفع و اربجيه.
وقد حصلنا علي اسماء القتلي و المصابين في الحادثين و هم الشهيد أحمد على عبد المنعم من القوات المسلحة من اللواء 313، فيما أصيب: قطب جميل محمود، وعمر محمد فرج، وأحمد كمال عبد العاطي، وعبد الظاهر عابدين عبد الظاهر، ومحمد عبد الكريم حسن، وخالد محمد على ، وتم نقلهم إلى مستشفى طور سيناء العام.
انتقل الي موقع الحادث فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث و سؤال شهود العيان وتبين من التحقيقات الاولية ان من قام بتنفيذ عملية كمين وادي الطور شاب لا يتعد عمره 25 سنة و له شعر اسود و بشرة سمراء وذو لحية سوداء.
في نفس السياق تفقد اللواء محمود الحفناوي مساعد اول وزير الداخلية مدير امن جنوبسيناء المصابين داخل مستشفي الطور العام يرافقه اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء و اللواء حاتم امين حكمدار جنوبسيناء و اللواء احمد فوزي سكرتير عام المحافظة الذي انتقل لموقع الحادث فور وقوعه.
وعلي الصعيد المحلي انتقد مشايخ وعقلاء جنوبسيناء الحادث قائلين ان الحادث مصدر و لا يقبل بدو جنوبسيناء بمثل هذه العمليات وحذر شحته حسين عضو الشوري المنحل من انتقال العمليات الارهابية الي جنوبسيناء لان هذا ينذر بكارثة وضرب السياحة التي بدأت تعود الي طبيعتها وتتعافي بعد تفجير اتوبيس السياح الكوريين منتصف فبراير الماضي.
حذر خبراء السياحة من تأثير التفجير علي القطاع الذي يعاني بشدة منذ تفجيرات طابا الاخيرة في منتصف فبراير الماضي.