1- جبل إيفرست من أصعب الجبال تسلقاً ايفرست جبل عالي وخطير جدا .. يبلغ إرتفاعه أكثر من 29 ألف قدم -آخر مرة تم فيها قياس ذلك-
أكثر من 250 شخص قتلوا على الجبل بسبب الإنهيارات الجليدية كان منهم 7 أشخاص يعملون لصالح المستكشف البريطاني "جورج مالوري" عام1924.
ليس فقط الموت جوعا هو سبب الوفاة فوق الجبل. فهو يمكن أكثر من حيله ليجعلك في سجل الوفيات .. كالإنهيارات الجليديه وإنخفاض درجة حرارة الجسم والسكتة الدماغية والإلتهاب الرئوي الحاد و السقوط أو الإنحدار.
ورغم كل هذه المخاطر الا ان الجبل غير صعب في التسلق من الناحية الفنية.
أكثر من 5 آلاف شخص صعدوا الجبل عن طريقين : جنوب شرق ريدج، من "نيبال" و طريق المضيق الشمالي، من "التبت".
وهذا ما يسميه المتسلقون ب(الصعود على الأقدام) أو (الصعود المتثاقل/البطئ).
متسلقون مثل "ديف هان" صعدوا الجبل 15 مرة. في الوقت نفسه، صعدت العائلات التي ترجع إلى فصيلة الشيربا إيفرست 21 مرة.
ثاني أعلى قمة في العالم جار إيفرست العملاق هو جبل "نوبتسي" وهو أصعب في الصعود عنه. وتتناثؤ على قمته الأقمار الصناعية. ولا يوفر أماكن آمنه لمتسلقيه -عكس إيفرست-.
2- تسلق إيفرست يأخذك للحياة البرية لتصل إلى معسكر قاعدة ايفرست على المتسلقين الطيران إلى "لوكلا". فهناك مهبط للطائرات واضح على منحدر أكثر من 9.000 قدم من هناك. كانوا يسيرون نحو 40 ميلا على طول مسار ملف واحد من خلال قرى شيربا المحلية، مع حوالي 10 أيام للتأقلم مع ارتفاع معسكر القاعدة في 17 ألف و600 قدم. ولكن من المهم عدم الخلط بين بيئة قاسية عالية مع البرية.
منطقة "خومبو" فيها شاشات تلفزيزنية عريضه، وبارات للقهوة الأمريكي , بنوك تعمل بالصراف الآلي و كافيهات متوفر فيها خدمة الإنترنت.
وفي عاصمة الشربا.. يوجد نوعان من الأصوات المألوفة هناك: أصوات تكسير الصخور لبناء الفنادق وأصوات مروحيات مكوكية العتاد.
وفي الجزء العلوي من خومبو يوجد بؤرة صغيرة يطلق عليها "جوراك شيب" يوجد بها زوجين من الصوبات البلاستيكية لزراعة نبات الشاي و عدد من الفنادق وغرفة منفردة تحوي نفايات المنطقة.
3- الشيربا هي أفضل متسلقي الجبل الشيربا –تبتيين الأصل- الذين عاشوا في بؤرة خومبو بنيبال .. لديهم مزايا وراثية عن زوار الجبل الدخلاء . حددت دراسة صدرت في عام 2010 من قبل جامعة كاليفورنيا في بيركلي أكثر من 30 نوع من التحسينات الوراثية بين التبتيين التي تجعل أجسامهم مناسبة تماما لممارسة ارتفاعات عالية. واحد منهم "EPAS1" , يعرف باسم "جين فائقة الرياضي" لأنه يرتبط مع زيادة كفاءة استخدام الأوكسجين من قبل الجسم.
ولكن في بعض الأحيان تفتقر الشيربا الى التدريب والخبرة والمعدات المناسبة. وتاريخيا، يقال ان تركيزها كان على تحمل الأحمال. حتى أواخرعام 1990، كان من الشائع أن نرى الشيربا في حذاء تنس والملابس القطنية.
تغير ذلك و أصبح هناك أفضل التدريب والعتاد للوصول بشكل أفضل منذ حوالي عام 2000، نتيجة لبرامج التسلق المهني. وفصائل من الشيربا حصلت على الشهادات التي تسمح لهم بتوجيه العملاء، وليس فقط حمل المعدات. منهم "دووا ستيفن شيربا"، الذي يدير مقر كاتماندو الآسيوية الإرتحالية، ويقول أنه في هذه الأيام، " لا يوجد فرق بين شيربا و الغرب".
4- الناس الذين يرغبون في تسلق ايفرست .. باحثين عن التشويق كل سنة.. نقرأ حكاوي عن أشخاص تتسلق ايفرست بخبرة قليلة أو تكاد تكون معدومة آملين تحقيق الحلم أو مجرد خوض المغامرة.
وفي عام 2012 .. "إيدين إرماك" الأمريكية التي لم يسبق لها تسلق الجبل أرادت ان تتسلقه بدرجاتها الخاصه بسرعة عالية حتى تصل للقمة .. في السنة نفسها .. الكندية " شاريا شاه كلورفيني " والتي لم يسبق لها تسلق الجبل ايضا تدربت على السير مسافات طويلة حاملة على ظهرها اثقال.
إرماك وصلت للقمة دون دراجتها و تم إنقاذها اثناء النزول لكن شاه كلورفيني ماتت وأصبحت عبرة حول مخاطر إيفرست.
تلك هي الحالات الإستثنائية .. ولكن تسلق إيفرست كنوع من المغامرة يتطلب بعض الإحترافية و التسلق المسبق للجبال. معظم الناس تبدأ عن طريق تسلق جبل "مونت بلانك" الأوروبي، أو جبل "رينييه" أو "جراند تيتون" في الولاياتالمتحدة. أوجبل "دينالي" في ألاسكا، وهو أعلى جبل في أمريكا الشمالية، أو "أكونكاجوا" في جبال الأنديز. تتراوح تكلفة صعود إيفرست يمكن ما بين 35000 $ إلى 100000 $ وهذا لا يتضمن مصاريف السفر.
5- الإنهيار الذي ادى لقتل الشيربا .. غير طبيعي قدمت صحيفة "نيو يورك تايمز" تقارير عن إنهيار 18 أبريل بانه كان غير طبيعي. وقالت فيه:"زحفنا شخص تلو الآخرعبر سلالم مسنودة على صدوع الإنهيار حاملين على ظهورنا الإمدادات وبواقي الطعام. في اللحظه نفسها فكان أشبه بجسر جليدي معلق ونحن زاحفيين عليه آملين الا نسقط ونكون من ضحايا هذا الموسم".
وفي الحقيقة .. ان هذا الجبل الجليدي المعلق على إيفرست يشعر الناس تجاهه بالرعب دوما.
في عام 2012، قام أعضاء بعثة ناشيونال جيوغرافيك وصفه ب "الأنياب"، بينما جماعة "إدي باور " أطلقوا عليه "حدوة الحصان" هذا العام، راسيل برايس ونيوزيلندي الذين تمتلك خبرة في جبال الهيمالايا، قرر الغاء رحلته بسبب نفس الجبل الجليدي المعلق .