قال وزير الخارجية، نبيل فهمى، إن بلاده ستظل صديقة لأمريكا رغم الخلافات فى القرارات بين الجانبين، معتبرا أن "الأمريكان لم يستطيعوا أن يتفهموا الواقع المصرى وتطلعات شعبه". وأضاف فهمى فى حوار لصحيفة "البلاد" البحرينية، نشرته اليوم الأحد، "نحن فى مصر قد نختلف مع الأمريكان متى ما أردنا ذلك، وسنظل أصدقاء لأمريكا حتى لو اختلفنا معها فى القرار، وسنكون أصدقاء أقوياء لأى دولة تحترمنا، وسنقول لا لأى صديق بالثقة نفسها التى سنقول بها نعم". ومضى قائلا فى حديثه الذى يعد الأول لصحيفة بحرينية: "لقد حدث فى مرحلة التغيير اختلاف فى الرؤى بيننا وبين الأمريكان، وهو ما جعل العلاقات معهم مضطربة، فالأمريكان لم يستطيعوا أن يتفهموا الواقع المصرى وتطلعات شعبه، وكان لزاما عليهم أن يفهموا أن القرار المصرى بات مستقلا، ولكن ليس منعزلا". وقال فهمى "أريد أن أكون طموحا دائما، وواقعى فى الوقت نفسه، وذلك حفاظا على مصداقيتى كمسئول مصرى، وأيضا احتراما للرأى العام، يجب الاعتراف بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى من تقود العالم حاليا، وستظل تقود العالم لعقد أو عقدين من الزمن، بعد أن انتهى عالم القطبين ولم يعد هناك عالم القطب الواحد". وأضاف "أن مصر والعالم العربى من مصلحتهم أن تكون لهم علاقات جيدة مع دول العالم بما فيها أمريكا، وإذا كان لأمريكا علاقات طيبة مع العالم العربى، ومصالح، فلابد أن تدار تلك العلاقات بطريقة حسنة على المدى الطويل، تعتمد على منهج التوازن بين القرار الوطنى والمؤسسة الخارجية والاحترام المتبادل، لاستعادة العلاقات بشكل سليم". وتابع فهمى حديثه قائلا "إن مصر لن تتخلى عن البحرين فى محاربتها الإرهاب وهذا التزام منا، وهو قرار نابع من مسئولية مصر، والذى أكده المستشار عدلى منصور فى قمة الكويت الأخيرة، حين ذكر فى كلمته أن أخطر ما يهدد العالم العربى هو الإرهاب، ثم التطرف الفكرى وأخيرا التهديد للهوية العربية".