«بالبلدى كدة» لا تخافوا على مصر لأنها محفوظة من فوق سبع سموات وبرجالها الساهرين الرابضين على الحدود لحمايتنا والدفاع عنا من قواتنا المسلحة ورجال الشرطة، «فعينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله». فقد كشفت لنا العناية الإلهية نصرًا من الله فما يحدث الآن فى أمريكا من أزمات متلاحقة وتخبط فى القرارات وسوء فى التقديرات ومواقفها السلبية تجاه مصر ومساندتها للجماعة، أن ما يحدث في أمريكا من كل هذه الأزمات هونتاج كفاح أبطالنا وإصرارهم على إعلاء مصر وتلبية لدعوات الأمهات والزوجات الثكلى فى أحبابهم ... «وإن ينصركم الله فلا غالب لكم» لأننا نجد الأن مصرتقدم نفسها بإرادتها القوية وبمساندة عربية لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل التعاون الدولى لماذا؟! لأننا أصبحنا فاعلين فى الخريطة الدولية ولم يعد مفعولا بنا ولم نصبح تابعين لأى دولة من دول العالم مهما كبر حجمها إنما نحن مشاركون وحاضرون فى المشهد السياسى وبعمل حسبة بسيطة بشكل جاد نجد اننا بالفعل جزء من المشهد الدولى وجاهزون لكل التداعيات، ولقد دخلنا الصراع السياسى الجاد بفضل العبقرية المصرية وقادتنا دخلت مصر نقلة حضارية فارقة من خلال العلاقات الدولية التى تعتمد فى الأساس من المصالح المتبادلة، مصر لن تخسر أصدقاءها القدامى ونقصد أمريكا لأن لها مصالح مع مصر تتمثل فى قناة السويس والبترول وأمن إسرائيل، ولكن اتجاهنا للجانب الروسى هو إضافة لأصدقاء جدد من خلال مصالح هذا الوطن، ولكن قبل أن نحدد مصالحنا معها من خلال المصالح الاستراتيجية المتبادلة، لأن علاقات الدول بعضها مع البعض لاتفهم سوى لغة المصالح. سوف تخرج علينا أصوات وتنعق وتصرخ وتقول نقلنا تبعية أمريكا بتبعية روسيا لكن أقول لهم هيهات هيهات قادة مصر تعلمت الدرس جيدًا من مواقف أمريكا لأنها أرادت أن تكون علاقتنا بها علاقة كاملة وتابعة ومسلوبة الإرادة الآن مصر تقدم رؤيتها الجديدة مع أمريكا أنها لن تفقد الأصدقاء بل تفتح مجالات لأصدقاء جدد، لأن الإدارة المصرية منحت الجانب الأمريكى الكثير من الفرص لإعادة العلاقات بشكل إيجابى لأن مصر لا تبحث عن معاداة أى دولة بل الإدارة الأمريكية هى التى تتعنت مع مصر وتستمر فى عنادها وإصرارها على مخططها للتقسيم.. لذلك كان من المهم أن تبحث مصر عن أصدقاء جدد لتنوع السلاح من جانب ومسندتها فى حربها ضد الإرهاب الدولى، فزيارة وزير الخارجية الروسى ووزير الدفاع لها مغزى مهم لدخول مصر مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادى والعسكرى، وعودة العلاقات بين القاهرةوموسكو وأننا نتقدم للأمام كشريك وليس كتابع هذا هو الوقت المناسب لإعادة صياغة العلاقات الجديدة مع موسكو بشكل جديد يتلاءم مع ثورتنا وإرادتنا وننتقل من خانة التبعية إلى خانة المشارك والشريك الآن كل بحسب حجمه الاستراتيجى فى المنطقة، تحية لشعبنا المصرى وتحية لقواتنا المسلحة وقوات الشرطة، فالشعوب وحدها هى القادرة على تحرير نفسها وتحقيق أحلامها.