استمراراً لتضحيات رجال الشرطة فى سبيل تحقيق الأمن وضبط العناصر الإجرامية الخطرة، استشهد فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد ضابط شرطة بالإدارة العامة لمباحث القاهرة ومجند بالأمن المركزى، فى تبادل لإطلاق النيران مع مجهولين مسلحين اقتحموا كمين بدر بطريق القاهرة- السويس الصحراوى، وأصابوا الضابط بثلاث طلقات أودت بحياته فى الحال. اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقى إخطاراً من القوات الأمنية بكمين بدر بمصرع نقيب شرطة ومجند آخر فى تبادل لإطلاق النيران مع مجهولين، انتقل بعدها اللواء أسامه الصغير مدير أمن القاهرة، لتفقد الوضع الأمنى وأصدر تعليماته بتمشيط المنطقة وإغلاق مداخلها ومخارجها لتضييق الخناق على الجناة والعمل على ضبطهم فى أسرع وقت، وقال "الصغير" أن القوات الأمنية تمشط المنطقة الجبلية التى شهدت الواقعة، فى إطار البحث عن القتلة، مضيفاً ان الشرطة لن تترك دماء رجالها، ولن يهدأ بالها إلا بالقبض على قتلة الشهيد وسيكونون عبرة لمن تسول له نفسه المساس برجال الأمن. وأشار اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أنه سيتم القبض على الجناة خلال ساعات موضحاً ان الشهيد كان يؤدى عمله الوطنى واغتالته العناصر الخطرة، ونحتسبه عند الله شهيداً ولن يفلت المتهمون من العقاب. دلت التحريات الاولية أن الضابط الشهيد أثناء اشتباهه فى سيارة نصف نقل يستقلها 4 مجهولون، وأثناء استيقافه للسيارة أطلق مستقلوها أعيرة نارية، فتعاملت معهم القوات المعينة وبادلتهم إطلاق النيران حتى لقى الضابط مصرعه هو ومجند الامن المركزى جراء الطلقات الحية، تم نقلهما إلى أٌقرب مستشفى تحت تصرف النيابة العامة تمهيداً لاستصدار قرار بالتصريح بدفنهما. النيابة العامة عاينت موقع الحادث واستمعت لأقوال عدد من أفراد الكمين للوقوف على ملابسات الواقعة، وانتدبت رجال المعمل الجنائى لرفع البصمات وناظرت جثتى المجنى عليهما، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وزارة الداخلية من جانبها نعت شهيدى الواجب وأكدت فى بيانها أنه فى فى الساعات الاولى من صباح الأحد وأثناء قيام الطوف الأمنى المتحرك والمدعوم بعناصر من القوات المسلحة بتأمين طريق مصر السويس الصحراوى اشتبه فى إحدى السيارات الخاصة، أثناء خروجها من المنطقة الصحراوية، وأثناء محاولة استيقافها قام مستقلو السيارة بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات التى بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية. وأضاف البيان أن الحادث أسفر عن استشهاد النقيب أشرف بدير على القزاز من قوة الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والمجند علاء أحمد فرحات من قطاع الأمن المركزى". يشار أن النقيب "القزاز" متزوج وله بنتان الأولى 3 سنوات ونصف والثانية 6 أشهر وباستشهاد الضابط ومجند الأمن المركزى ارتفع عدد شهداء الواجب من رجال الشرطة الذى يقدمون حياتهم فداءً للوطن إلى 475 شهيداً منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.