وسط مساع ٍمحمومة لنزع فتيل التوتر ووقف التصعيد الجاري في منطقة الشرق الأوسط بعد الاعتداء الإسرائيلي الهمجي علي أسطول الحرية، بحث الرئيس حسني مبارك اليوم بمقره الرئاسي في منتجع شرم الشيخ وجوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتطورات جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وجاءت محادثات بادين مع مبارك في وقت نقلت فيه إسرائيل رسالة إلي السلطات المصرية مفادها أن ما فعلته تجاه أسطول الحرية كان دفاعًا عن النفس. والتقي اليوم الأول وفد إسرائيلي برئاسة عوزي آراد -مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للأمن القومي -اللواء عمر سليمان -رئيس جهاز المخابرات المصرية- في محاولة إسرائيلية جديدة لاحتواء الغضب المصري. وعلمت «الدستور» أن الوفد الإسرائيلي كرر الحجج الواهية التي تسوقها تل أبيب للتهرب من مسئولياتها تجاه ما يحدث من حصار مستمر لقطاع غزة الفلسطيني المحتل، حيث أبلغ الوفد السلطات المصرية أن فرض قيود علي وصول سفن إلي قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس الإرهابية يعد إجراء تتخذه إسرائيل دفاعًا عن نفسها يوجه اعتداءات حماس المتواصلة علي مدنيين وتجمعات سكنية. وكان بايدن قد وصل إلي منتجع شرم الشيخ في إطار جولة تقوده كذلك إلي كينيا وجنوب أفريقيا برفقة مسئولين من البيت الأبيض ومن مجلس الأمن القومي. وعلي الرغم من الغضب الدولي الذي أثاره الهجوم الإسرائيلي، امتنعت الولاياتالمتحدة عن إدانته، حيث اعتبر بايدن أن لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن أمنها مشيرًا إلي ضرورة إيجاد حل للوضع السيئ في غزة. وفي ذات السياق أعلن وكيل حزب العدالة والتنمية الحاكم «عمر تشيليك» قرار تركيا إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل التي كانت تربطها مع تركيا علاقات قوية في مجال التعاون العسكري. ونقلت صحيفة "خبر ترك" التركية عن تشيليك قوله إن العلاقات التركية الإسرائيلية قد تشهد في القريب العاجل إلغاء الاتفاقيات العسكرية وغيرها. وكان نائب رئيس الوزراء التركي «بولنت أرنش» قد هدد في نهاية الأسبوع الماضي باحتمال خفض العلاقات مع إسرائيل إلي أدني مستوي بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية قافلة "أسطول الحرية" وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص، ثمانية منهم من الأتراك، وإصابة 19 آخرين بجروح. وردًا علي ذلك طالب البرلمان التركي الحكومة بإعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل.