أفرجت أجهزة الأمن يوم الأحد عن 32 معتقلاً من بدو سيناء كانوا قد تم اعتقالهم للاشتباه في تورطهم في قضايا تهريب عبر الحدود بين مصر وغزة وبين مصر وإسرائيل إضافة إلي معتقلين آخرين علي خلفيات جنائية. قالت مصادر أمنية مصرية بشمال سيناء إنه تم الإفراج عن المعتقلين بعد أن ثبت عدم تورطهم في أي قضايا مع بدء تطبيق مصر التعديلات الجديدة الخاصة بقانون الطوارئ بدءًا من أول يونيو الجاري. وأضاف أنه سيتم الإفراج عن بقية المعتقلين علي عدة مجموعات يتراوح عدد كل مجموعة ما بين 30 و50 معتقلاً من غير المتورطين في قضايا تتعلق بالإرهاب والمتفجرات، ورفض المصدر الإفصاح عن أعداد المعتقلين من أبناء سيناء. وأضاف أن الإفراج عن المعتقلين تم بموجب التعديلات الجديدة في قانون الطوارئ والتي بدأ تطبيقها أول يونيو الماضي، وتابع أن معظم الذين أفرج عنهم هم من أبناء مدينتي رفح والشيخ زويد. وأشار إلي أنه سيتم الإفراج عن مجموعات أخري من المعتقلين خلال النصف الأول من الشهر الجاري بعد مراجعة موقفهم الأمني وإذا كانوا غير متورطين في قضايا أخري أو صادر ضدهم أحكام غيابية بالسجن. وتابع أنه سيتم إحالة المتورطين في أي قضايا إلي القضاء لمحاكمتهم فيما سيتم الإفراج عن الباقين. وقال مصدر بدوي طلب عدم نشر اسمه: إن هناك نحو ألف بدوي معتقل لدي أجهزة الأمن المصرية تم اعتقالهم علي خلفية قضايا ملفقة تتعلق بالتهريب وحيازة الأسلحة. وأضاف: أن الأسبوع الماضي شهدت سيناء عدة اشتباكات مسلحة بين الشرطة والبدو بمنطقة وادي العمرو بوسط سيناء احتجاجًا علي الملاحقات الأمنية التي تقوم بها الشرطة هناك ووضع أجهزة الأمن لائحة مطلوبين تتضمن القبض علي العشرات من البدو الذين تقول عنهم السلطات المصرية إنهم صدر أحكام غيابية بالسجن. وشهدت شمال سيناء العديد من المظاهرات والاعتصامات احتجاجًا علي استمرار عمليات الاعتقال والاحتجاز لعدد من البدو وعدم التزام الشرطة بالإفراج عن المعتقلين إضافة إلي سوء أوضاعهم المعيشية وعدم توفير فرص عمل لهم. وتواصل أجهزة الأمن المصرية منذ ثلاث سنوات تحقيقاتها مع 62 متهمًا تقول إنهم تورطوا في تنفيذ تفجيرات شرم الشيخ ودهب. ويواجه المتهمون تهم القتل العمد وحيازة وتصنيع واستخدام المتفجرات وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والانضمام إلي تنظيم محظور. وتقول السلطات المصرية إن تنظيم التوحيد والجهاد وراء تفجيرات سيناء التي بدأت في السابع من أكتوبر عام 2004 في منتجع طابا القريب من الحدود مع إسرائيل ثم يوم 23 يوليو عام 2005 في منتجع شرم الشيخ ثم في مدينة دهب يوم 24 أبريل 2006. وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمدينة الإسماعيلية حكمًا في نهاية شهر نوفمبر 2006 بإعدام ثلاثة والسجن لعشرة مصريين اتهموا بالاشتراك في تفجيرات طابا ونويبع.