جدد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى فى كلمته أمام الوزارى العربى وقوف بلاده الثابت مع مصر قلبا وقالبا مهنئا مصر بنتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد الذى جسد وحدة الشعب المصرى وعبر عن إرادته الحرة الأمر الذى يؤكد جدية الحكومة المصرية فى استكمال مراحل تنفيذ خارطة الطريق. وأدان الفيصل بشدة الأعمال الإرهابية التى تشهدها عدد من الدول العربية بما فيها مصر والبحرين واليمن، مؤكدا أن السعودية لم تألوجهدا للتصدى لهذه الآفة الخطيرة وعبرت عن ذلك بالفعل لا بالقول فقط من خلال إصدارها القوانين والتشريعات المجرمة للإرهاب والتنظيمات التى تقف خلفه مشددا فى الوقت ذاته على أهمية التعاون الكامل بين الدول العربية لمكافحة هذه الآفة وتجفيف منابعها . وفي الشأن السورى طالب الفيصل بتسليم مقعد سوريا فى الجامعة العربية للإئتلاف الوطنى تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة فى دورته الرابعة والعشرين بالدوحة خصوصا فى ظل تشكيله الحكومة المؤقتة واستكمال الاجراءات المطلوبة لتحقيق هذا الأمر من خلال الرسالة الرسمية التى تلقاها الأمين العام للجامعة من رئيس الائتلاف ورئيس الحكومة المؤقتة.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية عبرالفيصل عن خشيته من ان يكون مصير الجولة الجديدة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التى ترعاها الولاياتالمتحدة مثل سابقاتها بالرغم من التعاون الذى أبداه الجانب الفلسطينى لجهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى التى ظلت تصطدم بتعنت وصلف الحكومة الاسرائيلية وعدم استعداداه للوفاء لمتطلبات السلام.
لافتا الى أن موقف بلاده الثابت يتمثل فى ضرورة أن تفضى المفاوضات الىتحقيق سلام شامل وعادل يمكن الشعب الفلسطينى من استراداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض خطط تهويد المدينة وما يتعرض له المسجد الأقصى من أخطار محدقة مطالبا المجتمع الدولى بوقف هذه الممارسات التى تقوض أى أمل فى السلام.