أكد نبيل فهمي وزير الخارجية أنه اشار منذ توليه لمحاور خارطة الطريق إلى اعادة التصحيح لبوصلة السياسة الخارجية من منطلق الأهمية لمصر والتأكيد على تنوع الخيارات امام الامن القومي المصري، موضحا أن الحكومة الجديدة ستمضي في استكمال تصحيح السياسة الخارجية المصرية كسياسية وطنية قومية تنطلق من هوية عربية وجذور افريقية . وأوضح فهمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية أن المحور الثالث هو إعادة هيكلة وضع مصر بالخارج مع التركيز على الجانب الأفريقي وذلك من خلال تحديد الاهداف والسيناريوهات.والعمل على إعادة هيكلة الخارجية وإنشاء مناصب جديدة مثل مساعد الوزير لدول الجوار وغيرها، كما تابعتم انتشار الوزارة على المستويات العربية والافريقية والآسيوية والأوروبية.
وأضاف فهمي إن وزارة الخارجية ستعمل على إعادة هيكلة عمل مصر في الخارج ووضع سيناريوهات معينة للاحتمالات التي ستواجهها مصر في السنوات القادمة لتحديد السياسات التي سيتم تبنيها على ضوء هذه السيناريوهات مع التركيز الخاص على العرب وافريقيا. وقال: "اتوجه اليوم الى روما وسأثير قضية إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل. كما ستشهدون مزيدا من الاهتمام بالمصريين بالخارج".
وأضاف فهمي ان عمليات الاستفتاء التي اجريت في السفارات للمصريين بالخارج السابقة شهدت بعض الملاحظات التي سيتم مراعاتها ودراساتها مستقبلا. ودعا فهمي جميع المصريين بالخارج للاسراع بتسجيل انفسهم بالسجلات والكشوف بالسفارات والقنصليات، وقال: "لدينا في المرحلة القادمة استحقاقات تاريخية".
وفيما يتعلق بالشأن الليبي اوضح وزير الخارجية أن الوضع في ليبيا غير مستقر. فقدنا 8مصريين في الايام الماضية، والحكومة الليبية تعد ، ولكننا اصدرنا بيانا تحذيريا للمصريين المسافرين او المقيمين في ليبيا. وأكد ان بعض المخالفات تكون مرتبطة بدخول مراكب صيد مصرية للمياه الاقليمية لدول الجوار، فيجب عليهم الحذر.
وشدد فهمي على مضي مصر قدما في طريق استكمال استحقاقات خارطة الطريق، واستكمال مرحلة البناء لمستقبل أفضل، من حيث التنمية الاقتصادية، وقال: "كان يرافقني رجال الأعمال المصريين في. كل سفرياتي". مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية بالخارج من العلماء والعاملين بالمنظمات الدولية.
وأكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري ان المصالحة الفلسطينية لا تسير في اتجاه صحيح وليس هنالك مجال للمصالحة في الوضع الحالي، مشددا ان المشكلة ليست في مصر وحماس، وإنما في الموقف الفلسطيني نفسه غير المستقر، والجانب الحمساوي الاقل تحمسا لتحقيق المصالحة. وقال: "نحن نؤمن بالمصالحة ولكن يجب على الفلسطينيين انفسهم التوافق".