رفضوا جميع التهديدات الإسرائيلية وقرروا الوصول لغزة رافعين شعار «إما الشهادة أو الاعتقال دون تراجع عن رفع الحصار عن غزة» إنهم أربعة رجال مصريين قرروا الانضمام لأسطول الحرية ليمثلوا المشاركة المصرية في هذا الحدث الإنساني، ومع تعرض الأسطول للقرصنة من جانب القوات الإسرائيلية أصبح مصيرهم مجهولاً، لا أحد يعلم ما إذا كانوا من الشهداء أم الجرحي أم المعتقلين؟ إنهم الدكتور «محمد البلتاجي» الأمين العام لكتلة الإخوان المسلمين بالبرلمان والدكتور «حازم فاروق» عضو مجلس الشعب و«أكرم كساب» داعية إسلامي وعضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين و«جمال الشيال» أحد أفراد طاقم قناة الجزيرة علي متن الأسطول، في حين لم تتحرك الخارجية لمعرفة مصيرهم. وفي رسالة مطولة رصد فيها الدكتور «محمد البلتاجي» مذكرة عن رحلته التي بدأت يوم 23 من الشهر الجاري مع أسطول «الحرية» ونشرتها «الدستور» أمس الأول تحت عنوان «مهما لاقينا من صعوبات فسنصر علي دخول غزة»، أعلن عن استعداده للشهادة أو الاعتقال دون تراجع، وقال في رسالته: هذه هي رسالتنا التي نريد بثها: إما أن تنجح مهمتنا لكسر الحصار، ومن ثم تتواصل المهمة لحين إنهائه، وحينذاك نستطيع كشعوب أن نتقدم لمواجهة باقي جرائم الصهيونية «التي أساءت للبشرية ووصمت جبينها بالعار»، سواء تلك التي تقع علي الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، أو حتي في الشتات من منع حق العودة بالمخالفة لكل شرائع وقوانين الأرض والسماء، أو أن نوقظ ضمير العالم ليلتفت لما ترتكبه إسرائيل ضد مشاركين في عمل إنساني وصولاً لانتفاضة إنسانية عالمية شعبية ضد كل جرائم الاحتلال، بل ضد الاحتلال ذاته. وانتهي «البلتاجي» بالقول: أتصور أننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الأمة بل في تاريخ البشرية، حين يتحرك ممثلون لكل الأجناس والأعراق والأديان في إصرار علي الدفاع عن قيم الحق والعدل والحرية، وفي محاولة لتحسين وجه الإنسانية الذي تلطخ طويلاً، فهل تقف الشعوب موقف المتفرج أم تناصر هذا التحرك وتعضده وتقف في وجه خصومه بكل قوة حتي ينتصر؟!.