الكهرباء ما زالت تواصل انقطاعها اليومى فى مختلف المحافظات، ووصلت فترة انقطاعها إلى أكثر من 5 ساعات فى بعض المناطق. فى الدقهلية تسبب انقطاع التيار فى بعض الخسائر لأصحاب المحلات والمخابز فى قرى ومدن المحافظة، كما سيطرت حالة من الغضب على الأهالى بعد تضررهم من الانقطاع المستمر، وأعلنوا عن اعتصامهم أمام ديوان مبنى المحافظة، كما هدد المئات من الأهالى بعدم دفع فواتير الكهرباء، معلنين تدشين حملة بعنوان «مش دافعين» للمطالبة بجدول معلن لاستهلاك الأحياء من الكهرباء للتعرف على مدى العدالة فى فترات الانقطاع. فنيو شركة الكهرباء بالدقهلية أكدوا أن عملية انقطاع التيار الكهرباء لا ترجع فقط إلى اتباع نظام تخفيف الأحمال، بل إلى تهالك الشبكات وعدم وجود أعمال صيانة دورية لها، بسبب عدم توافر المهمات اللازمة لصيانة المحولات وشبكات الجهد المتوسط داخل المخازن وأبسطها الأسلاك.
المهندس العدل على العدل، وكيل وزارة الكهرباء بمحافظة الدقهلية، أوضح أن انقطاع التيار الكهربائى جاء نتيجة تخفيف الأحمال، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة لتطوير الكهرباء بنطاق المحافظة للقضاء نهائيًّا على مشكلة الأعطال ومشكلة تخفيف الأحمال. العدل أضاف أنه تم تدريب فرق الصيانة المركزية وفرق إزالة الأعطال على أفضل الوسائل العالمية لسرعة إزالة الأعطال كما تم تدعيمهم بالأجهزة الحديثة اللازمة وأجهزة لاسلكى متطورة لسرعة الاستجابة لنداءات الأعطال والاتصال الجيد مع الهندسة التابعين لها.
فى الشرقية تواصلت أزمة انقطاع التيار دون أى تدخل من قبل المسؤولين لحل المشكلة، وهو ما أثار حفيظة عدد كبير من الأهالى، الذين أعربوا عن استيائهم الشديد جراء تلك الظاهرة التى باتت خطرًا يهدد حياتهم وكساد أعمالهم خصوصًا التجار، الذين يخشون على بضائعهم ومحلاتهم التجارية من السرقة فى أوقات فصل التيار، لا سيما مع حالة الفراغ الأمنى الذى تشهده المحافظة منذ عدة أسابيع.
أهالى قرى الشرقية لجؤوا إلى استخدام الكشافات الكهربائية والبطاريات التى يتم إضاءتها وقت انقطاع التيار، فى الوقت الذى لجأ فيه آخرون إلى استخدام الشموع لمواجهة الأزمة. أهالى محافظة دمياط اشتكوا من تواصل انقطاع التيار، خصوصًا فى مراكز فارسكور والزرقا وكفر سعد ومركز دمياط ومدينة دمياط وقرى السعيدية القبلية والسعيدية البحرية والبصارطة والخياطة وكفور الغاب والسنانية ومنطقة شرطة النجدة وحى الأعصر ومنطقة مبارك السبعين بمدينة دمياط الجديدة. أهالى دمياط أبدوا استياءهم من قيام تجار المولدات الكهربائية بجلب عدد كبير من المولدات رديئة الصنع والواردة من الصين، حيث استغلوا أزمة انقطاع التيار، ورفعوا السعر إلى 3000 جنيه للمولد الواحد. محمد مسلم، نقيب عمال صناع الأثاث بدمياط، أعرب عن قلقه من استمرار الأزمة التى تؤثر بشكل ملحوظ على ورش صناعة الأثاث، مما أدى إلى قيام أصحابها بإغلاقها نظرًا لتكرار قطع التيار، مطالبًا الحكومة الجديدة باستثناء المحافظة من خطة تخفيف الأحمال كونها من المحافظات الصناعية التى تعتمد على ورش تصنيع الموبليا فى دخلها، حيث إن قطع التيار يؤدى إلى توقف الورش والمصانع، الأمر الذى يتسبب فى تردى الأحوال المعيشية لدى قطاع كبير من سكان المحافظة. محافظة بنى سويف سادت فيها حالة من الاستياء لدى الأهالى، نتيجة انقطاع التيار الكهربائى المستمر، وسط شكاوى مستمرة بين المواطنين وأصحاب المحلات التجارية من الانقطاع المتكرر رغم انخفاض درجة الحرارة، وتوقعات بزيادة الأزمة خلال الصيف القادم، إضافة إلى تعرض البضائع والأجهزة الكهربية والإلكترونية للتلف نتيجة انقطاع التيار لساعات طويلة.
قرى بنى سويف تعانى من تكرار انقطاع التيار، خصوصًا قرى تزمنت وكوم أبو خلاد ودنديل والرياض بمركز ناصر ببنى سويف، وقرى الحيبة والعجرة والشقر بمركز الفشن، وقرى طنسا الملق وصفط راشين وقرى ميدوم وصفط والعطف وقرى غرب الواسطى.
المهندس رأفت شمعة، وكيل وزارة الكهرباء ببنى سويف، أوضح فى تصريحات ل«الدستور الأصلي» أنه تم الانتهاء من إصلاح الأعطال بالمحطات، التى كانت تتسبب فى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى عن قرى المحافظة بسبب نقص المواد البترولية والسولار، وعليه يتم تخفيف الأحمال بشكل متناوب نتيجة نقص المواد البترولية. محافظة المنوفية ما زالت تعانى من انقطاع الكهرباء لعدة ساعات فى مختلف القرى والمدن، الأمر الذى أصاب الأهالى بالإحباط، خصوصًا بعد فصل التيار عن عاصمة المنوفيةشبين الكوم، التى كانت لا تنقطع بها الكهرباء إلا نادرًا، حيث أصبحت الأكثر عرضة لانقطاع التيار الكهربائى فى الوقت الحالى، واضطر أصحاب المحلات لشراء مولدات كهربائية استعدادًا لمواجهة الأزمة والاستمرار فى فتح محلاتهم حتى لا تتعطل مصالحهم. الطريف أنه تم فصل التيار الكهربائى عن المبانى التابعة للوزارة، حيث أكد المواطنون أنهم فى أثناء ذهابهم لتخليص الأوراق من شركة جنوب الدلتا للكهرباء والكائنة بالحى القبلى بشبين الكوم وجدوا التيار مفصولًا عنها.