يسارع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى الزمن، من أجل كسب أكبر قاعدة شعبية وأرضية واسعة له من أصوات الأحزاب والتيارات السياسية والقوى الداعمة له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل فتح باب الترشح رسميًّا، من أجل قطع الطريق مبكرًا على منافسيه، وتكوين كتلة تصويتية داعمة له فى الانتخابات المقبلة. المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى حسام مؤنس، قال ل«الدستور الاصلي»، إن المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى سيلتقى ظهر اليوم (الأحد) مع الحزب الاشتراكى المصرى برئاسة أحمد بهاء الدين شعبان، ثم سيلتقى مساءً الحزب الشيوعى المصرى برئاسة صلاح عدلى، فى إطار التشاور حول الانتخابات الرئاسية ومسار التحرك خلال المرحلة المقبلة ومناقشة التطورات التى تدور فى الوقت الراهن وغيرها من المتغيرات السياسية وطبيعة الفترة المقبلة».
مؤنس أضاف أن حملات تأييد ودعم صباحى بدأت فى العمل رسميًّا فى المحافظات المختلفة، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك حملة مركزية أو ما يشبه القيادة المركزية التى تتواصل مع جميع المحافظات لتنظيم العمل بها وترتيب الإجراءات الخاصة بالزيارات والمتطوعين وكيفية التحرك بشكل واضح فى تلك المحافظات من أجل تكوين كتلة شعبية عريضة لدعم صباحى.
المتحدث باسم التيار الشعبى قال إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الحملة وهياكلها ولجانها وإدارتها التنظيمية خلال الأسبوع الجارى، مرجحًا أن يتم الإعلان بالتزامن مع صدور قانون الانتخابات الرئاسية، قائلًا «من المرجح الإعلان عن الشكل النهائى للحملة رسميًّا بالتزامن مع صدور قانون الانتخابات الرئاسية، وقد يتم ذلك خلال الأسبوع الجارى»، وحول ما إذا كانت هناك اتصالات بين التيار الشعبى وأى من الأحزاب أو التيار الإسلامى، أكد مؤنس أنه لا توجد أى اتصالات فى الوقت الراهن أو مقابلات مع أى حزب من الأحزاب والتيارات الإسلامية، مشيرًا إلى أن صباحى لم يلتق حزب النور، ولا توجد أى قنوات اتصال بين الاثنين.
السفير معصوم مرزوق، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، قال إن هناك اتصالات مع حزب المصريين الأحرار والتجمع وعدد من القوى السياسية، لكنه لم يتم تحديد مواعيد للاجتماع بها حتى الآن، وجارٍ ترتيب مواعيد محددة معهم، مضيفًا أنهم سيحاولون الاتصال بأكبر عدد ممكن من القوى السياسية ما عدا القوى التى تعتبر ثورة 25 يناير مؤامرة أو 30 يونيو انقلابًا، أما عن الجلوس مع حزب النور، فقال مرزوق إنه سيكون بينهم لقاء قريبًا، لكن لم يتم تحديد الموعد حتى الآن، متابعًا أن حزب النور كان شريكًا أساسيًّا فى ثورة 30 يونيو، ولا يجب تجاهله.
عضو مجلس الأمناء، قال إنهم من خلال لقاءاتهم السابقة مع الأحزاب السياسية رصدوا وجود مساحة واسعة من التوافق والنقاط المشتركة، وهذا ليس بالأمر الغريب، فجميع هذه الأحزاب كانت شريكة مع التيار الشعبى فى ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو والنضال ضد نظام الإخوان، مضيفًا أن أكبر الملفات التى حدث حولها توافق هو ملف العدالة الاجتماعية والمشروعات المقترحة لتنمية الاقتصاد والسياسية الخارجية لمصر، وتابع «نحاول الاستفادة قدر الإمكان من كل المقترحات التى تطرحها القوى السياسية، وأخذ أفضل ما فيها وتضمينها إلى البرنامج الانتخابى لصباحى» مؤكدًا أن هدفهم هو القضاء على الفقر بالموارد الذاتية والقضاء على سرطان الفساد خلال الفترة من 5 إلى 6 سنوات. أما على صعيد وضع تصور لشكل الحملة الانتخابية لصباحى فقال مرزوق إن تصور الهيكل الانتخابى للحملة موجود منذ الحملة الماضية، لكن يجرى حاليًّا تعديله وتسكين أسماء قياداته وتطويره بناءً على نتائج الاتصالات التى تتم مع القوى السياسية وإعلانها دعم صباحى، قائلًا «لدينا كثير من الأسماء، لكننا لا نريد أن تقتصر الحملة على أعضاء التيار الشعبى وحزب الكرامة فقط، فكل القوى الداعمة لصباحى ستكون مشاركة فى الحملة وسيتم الاختيار على أساس الأكفأ فى أداء الوظيفة المطلوبة منه.