قلعة قايتباي ستظل صرحًا تاريخيًا عملاقًا بناها السلطان الأشرف قايتباي الظاهري في العصر المملوكي عام 1477، لتكون حصنا بحريا لعروس البحر في وجه الأعداء. وقد بنيت علي أنقاض فنار الإسكندرية، وتعتبر أهم الأماكن الأثرية بالمحافظة، ويأتيها يوميا نحو ألفي زائر من جميع أنحاء العالم. ومع الوقت زحف العمران حول القلعة، وظهرت في ساحتها بعض المحال التجارية مختلفة الأنشطة من بازارات لبيع التحف، ومحلات الأكسسوارات، وبعض المطاعم، ومحل شهير للآيس كريم، وجاورها نادي اليخت، والنادي اليوناني، ونادي الصيد، ومتحف الأحياء البحرية. كما انتشر حولها أطفال الشوارع والمتسولون، يتعاطون المواد المخدرة ويتسولون تارة، ويتحرشون بالسياح تارة أخري. كما زحف إليها العربجية وصنعوا من ساحتها موقفاً لحناطيرهم، بينما رآها بعض الشباب ملعبا مناسبا للعب كرة القدم ورآها العشاق مأوي مناسبا لهم يختبئون بين صخوره بعيدا عن شرطة الآداب. سألنا أسامة الصياد- مدير القلعة - عما أصاب ساحة القلعة ومدي تأثيرها في السياحة؟ فأنكر بانفعال شديد وجود هذه الأفعال، مبررا ذلك أن الأمن يري واجبه علي أكمل وجه. بينما رأي علاء الشحات - مدير منطقة آثار الإسكندرية - أنها مجرد إفتراءات، وأن شرطة السياحة تمنع وجود أطفال الشوارع بالمنطقة.