اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بغداد الخميس ان نظر الاتحاد الاوروبي في امكانية فرض عقوبات على السلطة الاوكرانية ليس الا محاولة للبلطجة، محذرا من سعي المتطرفين والمتشددين لاثارة حرب اهلية في هذا البلد. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في بغداد ان القوى الغربية على راسها اوروبا والولاياتالمتحدة تحمل كافة المسؤولية للاطراف الحكومية، وفي الوقت نفسه لا تستنكر اعمال المتطرفين المتشددين وتهدد بفرض عقوبات. واضاف ان الجانب الاميركي اقدم على فرض بعض العقوبات ضد موظفين في الحكومة الاوكرانية، وكل ذلك انما يشجع المتطرفين والمتشددين على مواصلة ما يفعلونه. وتابع اما الاتحاد الاوروبي فايضا يريد ان ينظر في امكانية فرض عقوبات على ممثلين للحكومة الاوكرانية، وبالتوازي يرسل بعثة الى كييف فكيف يمكن فعل ذلك في ان واحد ان امكانية فرض العقوبات لا يشكل الا محاولة للبلطجة.
وتشهد اوكرانيا تظاهرات دامية معارضة للسلطة المتهمة بموالاة روسيا، قتل فيها العشرات، بينهم 25 شخصا قضوا اليوم مع تجدد اعمال العنف في وسط كييف على ما افاد صحافيون من وكالة فرانس برس.وكان دبلوماسي اميركي اعلن الاربعاء ان الولاياتالمتحدة منعت تأشيرات الدخول عن حوالى 20 مسؤولا اوكرانيا تتهمهم بانهم المسؤولون عن القمع الدموي للمتظاهرين في كييف، فيما لوح الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات من جهته.
وفي مؤتمره الصحافي، قال لافروف اليوم "اننا قلقون جدا لما يحدث في اوكرانيا ومحاولات التاثير على مجريات الامور"، معتبرا ان "المعارضة لا تستطيع او لا تريد ان تبتعد عن المتطرفين". وحذر لافروف من حرب اهلية في هذا البلد المجاور، قائلا "نؤيد فكرة اجراء المفاوضات بين السلطة والمعارضة لكي تجلسا سويا وتحاولا ان تتغلبا على هذه الازمة وتحاربا سويا المتطرفين والمتشددين الذين يحاولون اثارة حرب اهلية في هذا البلد".