أثار قرار محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار «عادل عبدالسلام جمعة» أمس الأول بتأجيل نظر محاكمة رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفي» المتهم بتحريض محسن السكري علي قتل سوزان تميم لجلسة 26 يونيو المقبل للمرافعة ورفض طلبات الدفاع، باستكمال الاستماع للشهود الذين طلبتهم هيئة الدفاع جدلاً واسعاً. حيث تقدم صباح أمس «فريد الديب» محامي هشام بطلب إلي هيئة المحكمة برئاسة المستشار «عادل عبدالسلام» لإعادة النظر في قرار تأجيل الجلسات للمرافعة واستكمال تحقيق طلبات الدفاع والاستماع إلي أقوال «شعيب علي أهلي» وكيل نيابة البر بدبي والذي أشرف علي تحقيقات القضية بدبي وإحضار بصمات «أليكس كزاكي» وإعادة التجربة العملية التي من المفترض القيام بها من قبل الشهود الذين أحضرهم «فريد الديب» من شركة «هاني ويلز» المنتجة لكاميرات المراقبة بدبي لإثبات وجود تلاعب في الصور ومقاطع الفيديو المخزنة علي جهاز «DVR» المرسلة من دبي. وقد استلمت هيئة المحكمة طلب «فريد الديب» وتم التأشير عليه بالإرفاق والرفض، وأصرت المحكمة علي مرافعة النيابة والدفاع. الدكتور «حسانين عبيد» محامي هشام طلعت قال إن القضية لم تنته بعد وإن هيئة الدفاع لاتزال مُصرة علي الطلبات التي قدمتها للمحكمة لأنها طلبات جوهرية يستمد منها دليل البراءة ولا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال. وأشار «عبيد» إلي أن هيئة الدفاع سوف تقوم بكتابة الطلبات مرة أخري وتقديمها إلي هيئة المحكمة قبل جلسة المرافعة المقرر عقدها في يوم 26 من يونيو القادم، وفي حال قيام المحكمة برفض طلبات الدفاع فإن ذلك يعد إخلالاً بحق الدفاع. وأضاف أن المحكمة تجاهلت العديد من طلبات الدفاع التي كان من المفترض تلبيتها ومن أقل هذه الطلبات المشروعة طلب هيئة الدفاع من المحكمة الاطلاع علي محاضر الجلسات، وهو ما رفضته المحكمة لذلك سوف تقوم هيئة الدفاع بعقد اجتماع للتنسيق فيما بينها حول ما سيتم خلال الجلسة القادمة وتقديم طلبات إلي المحكمة بإعادة استكمال الطلبات المقدمة خلال الجلسات الماضية، فرغم أن كل دائرة لها أسلوبها المعين في معالجة القضايا المنظورة أمامها وفهمها للطلب المقدم إليها بأنه جوهري من عدمه، فإن هيئة الدفاع سواء عن «هشام» أو «محسن السكري» تعد كل الطلبات المقدمة طلبات جوهرية وموضوعية وهو ما سوف يتم تقديمه إلي محكمة النقض في حال ما تم إصدار أحكام ضد المتهمين. من جانبه، أكد «بهاء الدين أبوشقة» محامي هشام بأن جميع هيئة الدفاع عن «هشام» يطالبون باستكمال طلبات الدفاع وهم متضامنون في المسئولية عن ذلك. من ناحية أخري، أصيب «هشام طلعت مصطفي» داخل محبسه بخيبة أمل شديدة بعد رفض المحكمة تحقيق طلبات دفاعه، حيث علق «هشام» أمله في الحصول علي البراءة علي خطة دفاعه التي لم تكتمل في قدرتها علي إثبات وجود تلاعب في الأدلة المقدمة من سلطة دبي والذي تجلي في العبث في الصور الملتقطة ل «محسن السكري» داخل فندق الرمال بدبي، وكذلك التلاعب في تحليل البصمة الوراثية «DNA» المختلطة التي عثر عليها بالملابس المحرزة من صندوق الحريق ببرج الرمال، حيث تم العثور علي بصمة مختلطة تخص البصمة الوراثية للمجني عليها وبصمة أخري لشخص مجهول وعندما تمت مقارنة البصمة المختلطة ببصمتي «سوزان» و«السكري» تبين تطابقهما.