رأت صحيفة «وول ستريت جورنال الأمريكية»، أن قرار الحكومة المصرية بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية سيعطي فرصة للرئيس القادم بأن يحظى بسلطة تشريعية كبيرة. وتوقعت بأن يكون رئيس مصر القادم هو قائد الجيش المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي - الذي ألمح إلى أنه يفكر في الترشح لهذا المنصب - نظرا لما وصفته بالتأييد الشعبي والسياسي الكبير الذي يحظى به السيسي، فضلا عن توقعها بترشح عدد قليل لهذا المنصب.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، يغير خارطة الطريق التي وضعها الجيش المصري بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي إبان ثورة شعبية، زاعمة أن التسلسل الجديد سيضع الرئيس القادم للبلاد في موقف يمكنه من التأثير على الناخبين بهدف دعم المرشحين لعضوية البرلمان الذين يحظون بتأييده، على حد زعمها.
كما وصفت القرار بأنه يمهد الطريق إلى مزيد من الصدامات مع جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة حاليا» التي ينتمي إليها الرئيس المعزول.
واستشهدت الصحيفة برأي بعض المراقبين القائل بأن تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية في مصر، من شأنه أن يعطي الرئيس القادم نفوذا كبيرا على تشكيل البرلمان القادم.