قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" التغير الذي حدث في خارطة الطريق بإجراء الإنتخابات الرئاسية قبل البرلمانية خطوة من شانها أن تمنح الرئيس القادم أيا كان صلاحيات تشريعية كبيرة. وذكرت الصحيفة أنه من المرجح ان يكون الفريق اول "عبدالفتاح السيسي"- وزير الدفاع والإنتاج الحربي- هو المرشح الأقرب للفوز بالسباق الرئاسي نظرا للدعم الشعبي والسياسي الذي حيظى به منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي". وأوضحت الصحيفة ان الإعلان الذي أصدره الرئيس المؤقت "عدلي منصور" في خطابه المتلفز أمس الأحد يمهد الطريق لمزيد من الصدام مع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة وأنهم سيستغلون الامر، لاسيما مع ترشح "السيسي"، للترويج لأن ما حدث في 30 يونيو هو إنقلاب عسكري يعكس طموحات الجيش في السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أن اعمال العنف التي شهدتها البلاد يوم السبت الماضي في الذكرى الثالثة لثورة يناير دليل تعميق الإنقسامات بين المصريين حول خارطة الطريق إلى الديمقراطية والتي لا يعترف بها الإخوان. وقال بعض المراقبين أن وجود رئيس منتخب قبل البرلمان من شانه أن يعطي للرئيس الجديد الحق في التأثير على حركة تشكيل البرلمان القادم، من خلال تشكيل تحالف مع القوى السياسية الصديقة. وقال "زيد العلي"- خبير دستوري بالمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، وهي منظمة غير ربحية مقرها ستوكهولم- إن وجود تحالف او إئتلاف بين الرئاسة والبرلمان ربما يشكل قوة أكثر إتحادا وكفاءة.