مجهولون يستهدفون محطات المترو لإثارة الرعب والفزع بين المواطنيين وشرطة النقل تستعين ب40 ضابطا إضافيا لدعم التأمين رئيس شركة المترو: الدفع بقطارات إضافيه لمواجهة تكدس الركاب تزامنا مع الذكرة الثالثة لثورة 25 يناير عمال المترو يشتكون من عدم التأمين الكامل للمحطات بخطوط المترو الثلاثة
انفجرت عبوة بداية الصنع أعلى محطة مترو البحوث بمنطقة الدقى بالقرب من شركة "مقار اخوان" صباح أمس الجمعة ، حيث استهدف مجهولون سيارة للأمن المركزى متواجده أمام مدخل المترو لتأمين مظاهرات الإخوان مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الشرطة ، ولم يكن هذا الإنفجار الأول من نوعه بل سبقه انفجار ثلاث عبوات بدائية الصنع فى محطة مترو جمال عبد الناصر عصر أول من امس الخميس ، إحداها على رصيف المرج واثنتان فى سلة مهملات على رصيف حلوان، محدثة دوى انفجار عال وأدخنة متصاعدة ، مسببة حالة فزع بين الركاب الذين هرعوا داخل المحطة بعد سماعهم دوى الانفجار ورؤيتهم الأدخنة تتصاعد على رصيفى المحطة، فيما تم ضبط عبوة رابعة فى محطة العتبة قبل انفجارها ، بالإضافة إلى العثور على 3 عبوات اخرى بمحطة الشهداء
وقال المهندس عبد الله فوزى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو ، إن العبوات تحوى مواد كيميائية تتفاعل مع بعضها، وتحدث صوت انفجار مرتفع وأدخنة متصاعدة لكنها لا تحوى على أى مواد متفجرة، لافتًا إلى أن من وضعها يريد إثارة الفزع بين جمهور الركاب. وأضاف رئيس شركة المترو "للتحرير" أنه للمرة الثانية يقوم مجهولون بهذا العمل ، بعدما حدث فى محطة الشهداء أول أمس الثلاثاء، عندما تم وضع ثلاث عبوات على أرصفة حلوان والمرج والجيزة، انفجرت اثنتان وتم ضبط الثالثة قبل انفجارها، مشيرًا إلى أن الفاعل يريد إثارة رعب الركاب وإخافتهم، لافتًا إلى أن تلك المواد تم وضعها فى زجاجات ولا تحوى أى مواد متفجرة.
فيما قال مصدر بشرطة النقل والمواصلات ، أن الجهات الامنية تواصل تحقيقاتها لمعرفة واضع هذه العبوات، وأنه تم أخذ العبوة التى لم تنفجر فى محطة الشهداء وإرسالها للمعمل الجنائى لتحليلها ومعرفة مصدرها وتتبعه، مشيرًا إلى أن العبوات ال7 سواء التى انفجرت فى الشهداء الثلاثاء الماضى أو انفجرت فى محطتى جمال عبد الناصر والعتبة أول من امس ، وكلها متماثلة ومتشابهه وفاعلهم واحد.
وأضاف المصدر، أنه تم الاستعانةب 40 ضابطًا إضافيًا لدعم التأمين بالمترو والسكة الحديد خلال ذكرى 25 يناير، وزيادة إجراءات التأمين بالمحطات، لافتًا إلى أن القوات مدعمة بأجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية، تحسبًا لمواجهة أعمال تخريبية محتملة، إلا أن تلك العبوات لا تكشفها أجهزة الكشف عن المفرقعات لعدم احتوائها على مواد متفجرة، حيث إنها تحدث صوت انفجار وأدخنة فقط ولا تحدث أى إصابات أو أضرار بشرية.
من جانبهم اشتكى عدد من العاملين بشركة المترو ، من عدم تأمين المحطات بشكل كامل ، حيث انه لا يتناسب مع حجم التهديدات التى تواجهها البلاد، وأنه لا يجرى تفتيش كافٍ بالمحطات والمتوجهين إليها، بل يكاد يكون منعدم فى معظم الأحيان، وأن أى محطة بالخطوط الثلاثة معرضة للاختراق والتفجير فى أى لحظة.
على جانب آخر أعلن " فوزى" ، عن تجهيز عدد من القطارات الإضافية للدفع بها بالخطين الأول والثانى ، لمواجهة الزيادة غير المتوقعة فى أعداد الركاب تزامنا مع احتفال المواطنيين بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وأعياد الشرطة ، لافتا أنه تم إصدار تعليمات للسائقين بزيادة توقف القطارات بالمحطات المزدحمة طبقاً لجداول التشغيل ولإتاحة فرصة أكبر للركاب فى النزول والصعود وبما لا يتعارض مع التشغيل ، لافتا أنه تم تشكيل مجموعات عمل ونشر فرق الطوارئ بالمحطات، لمتابعة أى مشاكل تحدث والعمل على حلها فوراً، وضرورة تسهيل متطلبات الجمهور وأكد "فوزى" على تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار اليوم لمتابعة سير حركة القطارات والمحطات وخط ساخن برقم16048 لتلقى البلاغات والاستفسار عن أى معلومات بخصوص الاحتفالات، بالإضافة إلى تجهيز واستعداد 24 نقطة إسعاف بالمحطات المختلفة بالخطوط الثلاثة
وأوضح إنه تم وضع خطة محكمة بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات لتأمين القطارات والمحطات واتباع الإجراءات المشددة لتفتيش الركاب مع وضع أجهزة كشف إشعاعى عن المعادن فى كل المحطات ومنع انتظار السيارات أمام الورش التابعة للمترو، وتفتيش القطارات بدقة قبل دخولها الخدمة مع عدم السماح لأى شخص بالركوب داخل كابينة السائق دون تصريح مسبق، والتأكد من سلامة أنظمة الحريق بالقطارات والمحطات ، كما تمت زيادة أعداد كاميرات المراقبة بالمحطات من الداخل والخارج وعلى الأرصفة فضلاً عن نشر عناصر من الشرطة النسائية داخل محطة الشهداء بإعتبارها المحطة الوحيدة التبادلية بعد إغلاق محطة السادات
وقال اللواء منير السيد مساعد الوزير لشرطة النقل والمواصلات بأن الإدارة اتخذت كافة التدابير اللازمة لتأمين لتأمين قطارات المترو بأحدث الوسائل المتطورة لإدخال الطمأنينة في نفوس الركاب وضبط أي صورة من صور المخالفة وسيكون هناك حسم وحزم مع من تسول له نفسه ارتكاب أي عمل من شأنه ترويع المواطنين
وأضاف "السيد" فى تصريحاته "للتحرير" إنه تم تركيب كاميرات مراقبة لتسجيل كل ما يحدث في المحطات أثناء دخول أو خروج الركاب وعمل بوابات الكترونية وتزويد المحطات بمعدات الكترونية حديثة تكشف المفرقعات وتقوم بفصل الدائرة الالكترونية الكهربائية لأي عبوة تفجيرية وتصويرها كاملة ، بالإضافه إلى تشكيل فرق عمل نظامية وسرية تتواجد في المحطات وداخل عربات المترو لرصد أي عملية للخروج عن النظام وهذه القوات مزودة بأجهزة اتصالات حديثة تقوم باستدعاء اقرب قوات شرطية من رجال العمليات الخاصة بالأمن المركزي والقوات خفيفة الحركة في حالة الحاجة اليها لوقف أي عمل أو عدوان علي القطارات أو الركاب
