لاعتقال المشاركين في قافلة «أسطول الحرية» فور وصولها غزة شعار القافلة التركية إلى غزة كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن تل أبيب شكلت وحدة قيادة مشتركة' تضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية والأمن الداخلي وجهاز «الشاباك» للتصدي لدخول «أسطول الحرية» إلي غزة. وذكرت تقارير إسرائيلية أن هذه القيادة ستتخذ من ميناء مدينة أشدود مقراً لها، ونقلت القناة التليفزيونية عن مصادر مطلعة قولها إنه تم إخلاء جزء من ميناء أشدود من السفن التجارية، وإنه تمت إقامة «غرف اعتقال مؤقتة» للمشاركين في الأسطول. وبحسب القناة فإن الحكومة الإسرائيلية أعطت أوامر واضحة باعتراض قافلة السفن فور دخولها المياه الإقليمية ومنعها من متابعة الابحار إلي غزة «مهما كلف الأمر». ونقلت عن جهات وصفتها بأنها مطلعة قولها إن حكومة تل أبيب تجري مشاورات علي مستويات وزارية متعددة، لمنع الأسطول وإن «وحدة القيادة المشتركة» توجد حالياً في ميناء أشدود، وتقوم بترتيب الجوانب اللازمة، حيث سيتم اعتقال الموجودين علي متن هذه السفن وجلبهم إلي إسرائيل والتحقيق معهم، وتقديم الإسرائيليين منهم للقضاء ومحاكمتهم. وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش أطلق علي عملية منع الأسطول اسم «رياح السماء»، في إشارة منه إلي إصراره علي إكمال مهمته باعتراض سفن التضامن وجرها إلي ميناء أشدود. وفي تصريح للمنظمين ردا علي التهديدات الإسرائيلية أعلنوا رفضهم ب«شكل قاطع» لعرض تقدمت به تل أبيب، يقضي باستقبال سفن الأسطول عبر ميناء أشدود، ودخول المساعدات والمتضامنين من معبر «إيريز» الإسرائيلي شمال القطاع. وقال الدكتور محمد البلتاجي- عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين- في تصريحات ل «الدستور» من مدينة أنطاليا التركية إن السفن ستنطلق فور تجمعها في المياه الدولية قبالة جزيرة قبرص غداً الجمعة. وأضاف «البلتاجي» أن الوفود المشاركة في القافلة تواصل التقاطر علي أنطاليا لانضمام لها قبل التحرك صوب المياه الدولية قبالة قبرص مساء الخميس. وأضاف البلتاجي أن جميع الوفود في حالة معنوية وصحية عالية، مؤكداً أن هيئة الإغاثة التركية تقوم بعناية بالغة بالوفود المشاركة. وقال «البلتاجي»: إن الوفود المشاركة في القافلة مصممة علي الوصول إلي غزة عبر شواطئها حتي وإن كان الثمن الاستشهاد أو السجن. وتابع أن قيمة السفن والمساعدات التي تحملها السفن تقدر بنحو عشرة ملايين دولار. وأشار إلي أن السفن نفسها وعددها تسع سفن ستصبح ملكاً للشعب الفلسطيني في غزة فور وصولها إلي شواطئ القطاع. ولفت «البلتاجي» إلي الحفاوة التي استقبل بها الشعب التركي القافلة، موضحا أن القافلة طافت بنحو 50 مدينة تركية إما لجمع التبرعات أو إبداء الدعم والتشجيع.